أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبدالله عبدالله أن شروط حركة حماس الجديدة كانت السبب الرئيس في تأجيل جهاز المخابرات العامة المصري حوار القاهرة، الذي كان من المقرر عقده غداً السبت، بين جميع الفصائل الفلسطينية بحضور مصري.
وقال عبدالله، في تصريح خاص لـ ”إرم نيوز“: إن حركة حماس تسعى للهيمنة على النظام السياسي الفلسطيني، وفرض نفسها على منظمة التحرير، بل وإقصاء أي دور للمنظمة في الساحة السياسية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ”حماس ابتدعت فكرة القيادة المؤقتة للشعب الفلسطيني كخيار بديل عن منظمة التحرير“.
وأوضح عبدالله أن حماس وضعت شروطاً مجحفة من أجل الحوار الوطني الأخير، أبرزها إجراء انتخابات المجلس الوطني وانتخاب قيادة مؤقتة للشعب الفلسطيني، إلى جانب إضافة فصائل جديدة موالية لها للحوار الوطني، والبدء من النقاط المتفق عليها وتأجيل أي نقطة خلافية إلى وقت لاحق، معتبرا أن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى فشل جهود المصالحة والعودة إلى المربع الأول.
وأضاف عبدالله: ”القيادة فوجئت بشروط حماس الجديدة، ويبدو أن ما تحاول حماس فعله هو اختزال القضية الفلسطينية في قطاع غزة ومواجهتها العسكرية الأخيرة مع إسرائيل“.
واعتبر أن ”حماس تتناسى صمود أهالي الضفة الغربية والقدس والشيخ جراح، وأن ذلك هو الذي أجبر بالأساس تأجيل مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس لأكثر من مرة وليس حماس وحدها“، وفق تعبيره.
وتابع عبد الله: ”القيادة الفلسطينية ومن البداية تسير وفق ما اتفق عليه مع الفصائل الفلسطينية، كما أنها وفي ملف الانتخابات تحديداً طبقت ما اتفق عليه في القاهرة بدءاً من المرسوم الرئاسي بموعد الانتخابات، وانتهاءً بتأجيلها الذي جاء بناء على عدم قدرة السلطة الفلسطينية إجراءها في القدس المحتلة بسبب الموقف الإسرائيلي“.
وشدد على أن ”حماس تسعى للهيمنة على القرار الفلسطيني والوصول إلى قيادة الفلسطينيين وتهميش منظمة التحرير، الأمر الذي يشكل خطراً على القضية الفلسطينية ويعمق الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة“.
يذكر أن مصر أبلغت، يوم الأربعاء الماضي، الفصائل الفلسطينية تأجيل حوار القاهرة الذي كان من المقرر عقده السبت في العاصمة المصرية، لأجل غير مسمى، في حين حملت الفصائل الفلسطينية حركتي فتح وحماس المسؤولية الكاملة عن هذا القرار.
وأرجع عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية قرار السلطات المصرية إلى عدم الوصول لصيغة توافقية بين حركتي فتح وحماس لإنجاح الحوار الفلسطيني.