التقى إسماعيل هنية ووفد قيادة حركة "حماس" في القاهرة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ووفدًا من قادة الجهاد، حيث جرى بحث التطورات السياسية في أعقاب معركة سيف القدس وتداعياتها متعددة الجوانب وطنيًا وعربيًا وإقليميًا ودولياً.
وجرى خلال اللقاء التأكيد أن المعركة حققت تحولات عميقة في المشهد، وأثبتت المقاومة قدرة عالية على التحدي، وكسرت المعادلات والاستراتيجيات التي حاول العدو أن يفرضها على مدى سني الاحتلال كلها، إلى جانب إعادة الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية وإنهاء حقبة اليأس التي جرت محاولة فرضها على شعبنا والأمة.
وتم التشديد على وحدة المقاومة في الفعل وفي ميدان السياسة، والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني حول الفعل النضالي والجهادي، ومواجهة التحديات معًا بصف موحد وبمواقف ثابتة.
واعتبر الطرفان أن المعركة شكلت تغييرًا جديًا في الميزان الاستراتيجي، وأعادت قضية القدس إلى الواجهة، وأثبتت أن المقاومة قادرة أن تحقق الإنجاز.
وجرى بحث سبل تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة الحقيقية وتفعيل عناصر القوة الفلسطينية.
كما وقف المجتمعون أمام عظمة تضحيات شعبنا وصموده في هذه المعركة والتحامه مع مقاومته في كل أماكن تواجده في الضفة وغزة والقدس والأرض المحتلة 48 والشتات، معتبرين أن هذا المشهد والموقف ومجمل المعركة خلقت واقعًا ليس كما كان قبلها بأي حال من الأحوال.
وعبر المجتمعون عن تقديرهم لوقفة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم والتي عبرت عن ذاتها بوسائل جديدة ومبتكرة.