نتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، الخميس، دعوات مجهولة المصدر ضد رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، ودعت إلى "جلده بسياطٍ من نار" ("بولسا دينورا" بالآرامية)، وهي فتوى دينية حريديّة للقتل.
ووصف المنشور بينيت بأنه "الشرير الذي يريد الإضرار بعالم التوراة".
وأجريت مراسم من هذا النوع ضد رئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق، يتحساك رابين، قبل شهر من اغتياله في العام 1995، وضد رئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق، أرئيل شارون، بعد انسحابه أحادي الجانب إلى أطراف قطاع غزة في العام 2005.
والثلاثاء الماضي، هاجم رؤساء الأحزاب الحريدية، خلال اجتماع مشترك لكتلتي "شاس" و"يهدوت هتوراة" في الكنيست، بينيت، الذي يتوقع أن يصبح رئيسا للحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتناوب مع رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في حال حصلت على تأييد أغلبية لتنصيبها يوم الأحد المقبل.
وحمّل رؤساء الأحزاب الحريدية بينيت، الذي ينتمي إلى الصهيونية الدينية اليمينية، ورئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، المنشق عن حزب الليكود، مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة يمينية، يشكلها رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو. ويتوقع أن يبقى الحريديون في صفوف المعارضة، بحال تشكيل حكومة بينيت – لبيد، على خلفية الخصومة التي تصل حد العداء بين الحريديين وأحزاب في الحكومة الجديدة، بينها "ييش عتيد" و"يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، وميرتس.
وقال رئيس "يهدوت هتوراة" ووزير الصحة، يعقوب ليتسمان، مخاطبا بينيت إنه "لا ينبغي أن تخفي القلنسوة، وبإمكانك أن تزيلها، مثل شريكك وصديقك يائير لبيد".
وأضاف ليتسمان أن "ما نراه أمام أعيننا هو حكومة يسار متطرفة فقدت الطريق والقيم والضمير. والصبغة اليهودية كلها في الدولة في خطر. وتراث إسرائيل والقيم الدينية وأسس اليهودية ألقي في سلة المهملات. وجرى خرق التهوّد، أبناء الييشيفوت (معاهد تدريس التوراة)، عالم التوراة، السبت المقدس، الحائط المبكى، الاعتراف بالتيار اليهودي الإصلاحي (الذي لا يعترف اليهود الأرثوذكس بيهوديته)، كل هذا انتقل إلى أيدي كارهي الدين، ليبرمان وبينيت ولبيد".