أعلن فريق دولي يضم 100 من العلماء والباحثين فك شيفرة الجينوم البشري بشكل كامل، في خطوة وصفت بـ"الحاسمة" نحو تغيير مستقبل الطب الحديث.
وقبل 21 عاما، كشف الباحثون عن "المسودة الأولى" لتسلسل الجينوم البشري، لكنها كانت تفتقد نحو 8% من الجينوم.
والآن يقول العلماء إنهم استوفوا أخيرا نسبة الـ 8%، وإن هذه الخطوة الحاسمة قد تلعب دورا هاما في تغيير مستقبل الطب الحديث.
ويرى العلماء أن فهم البشر لشيفرتهم الجينية بشكل أفضل، يمكنهم من صنع أدوية أفضل وأكثر تخصصا. كما يضع العلماء نصب أعينهم العديد من التطبيقات لهذا الإنجاز، من ضمنها إمكانية تخليق نباتات قد تكون مقاوِمة لمسببات الأمراض، إضافة لعلاج العديد من الأمراض الوراثية، إن لم يكن جميعها.
ورغم ذلك، فهناك تحفظات على هذا الإنجاز الكبير، تتعلق بالتكلفة والخصوصية، واحتمالية إساءة استخدام هندسة الجينوم الكامل، إذ يكمن التخوف الأكبر في استخدام مسببات المرض أو أجزاء منها كأسلحة بيولوجية. لهذا، سيحتاج العلماء والمهندسون لابتكار تقنيات يمكنها اكتشاف وتتبع أي تهديدات جديدة فور وقوعها.
حول هذا الإنجاز العلمي غير المسبوق دار النقاش في الحلقة الجديدة من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب، والضيفين، البروفيسور أحمد عطية، رئيس قسم الذكورة بكلية طب القصر العيني من القاهرة، والدكتور آدم بطاينة، طبيب الأمراض الباطنية والحاصل على ماجستير في الطب الجينومي من لندن.