جلعاد اردان يكشف سبب تدمير جيش الاحتلال مبنى يضم مكاتب إعلامية بغزة

الثلاثاء 08 يونيو 2021 06:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
جلعاد اردان يكشف سبب تدمير جيش الاحتلال مبنى يضم مكاتب إعلامية بغزة



القدس المحتلة /سما/

ادعى سفير إسرائيل لدى واشنطن والأمم المتحدة، غلعاد إردان، أن حركة "حماس" استخدمت المبنى الذي كان يستضيف مؤسسات إعلامية دولية في غزة، قبل أن تدمّره ضربة جوية إسرائيلية، لتطوير منظومة تشويش إلكترونية ضد أنظمة "القبة الحديدية".

وجاءت ادعاءات إردان، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء جمعه مع كبار المسؤولين في وكالة أنباء "أسوشييتد برس" الأميركية التي كانت تتخذ من برج "الجلاء" مقرا لها في غزة، علما بأن المبنى ضم كذلك مكاتب شبكة "الجزيرة".

من جانبها، قالت وكالة "أسوشييتد برس"، في بيان، إنها لم تتلق "أدلة تثبت هذه التأكيدات" في إشارة إلى ما تبلغته من إردان، مضيفة أنها "لا تزال تدعو إلى نشر كل الأدلة التي في حوزة الإسرائيليين بحيث تكون الوقائع في متناول الرأي العام".

وزعم إردان أنه "كان من المهم مهاجمة المبنى (في 15 أيار/ مايو الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة) لحماية أرواح المواطنين الإسرائيليين"، بحسب ما نقلت عنه القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11").

وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن إردان زار مقر وكالة "أسوشييتد برس" في مدينة نيويورك، والتقى برئيس الوكالة، غاري فرويت، ونائب الرئيس المختص بتغطية الأخبار الدولية، إيان فيليبس.

وتعهد إردان بأن "إسرائيل ستساعد في عملية إعادة إنشاء مكاتب وكالة ‘أسوشييتد برس‘ في قطاع غزة وفي توفير جميع المعدات المطلوبة لهذا الغرض".

كما زعم إردان أن إسرائيل "تصرفت بطريقة لا تعرض أي صحافي أو مدني للأذى عندما قصفت المبنى".

وكانت "أسوشييتد برس" وعدة منظمات حقوقية دولية مدافعة عن الإعلام، قد دعت في وقت سابق، إلى إجراء تحقيق مستقل في المزاعم الإسرائيلية بأن "حماس" كانت تستخدم برج الجلاء لأغراض عسكرية.

يذكر أن مالك برج الجلاء، جواد مهدي، قرر رفع شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، وجاء في الشكوى أن الهجوم الذي سوى المبنى بالأرض كان "جريمة حرب".

وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، قد أشارت نهاية الشهر الماضي، إلى أنّ "جرائم" قد تكون ارتُكبت في إطار المواجهات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكانت إسرائيل قد زعمت وجود وحدات استخباراتية عسكرية تابعة لـ"حماس" في المبنى، وذكر مهدي، حينها، أنّ ضابطًا في الاستخبارات الإسرائيلية حذّره بوجوب ضمان إخلاء المبنى، قبل أن يضرب صاروخ البرج المكون من 13 طابقًا.