اتهم مسؤولون في المخابرات المصرية، اليوم الأحد، إسرائيل بالـ"مماطلة في الجهود التي تبذل من قبل القاهرة للتوصل لاتفاق هدنة طويلة الأمد مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإحداث تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع".
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، نقلًا عن مسؤول رفيع المستوى في المخابرات المصرية مطلع على الجهود المصرية لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قوله إن "التقدم المحرز فعليًا منذ إعلان وقف إطلاق النار، شبه معدوم".
وأضاف المصدر للصحيفة أن "الوضع السياسي في اسرائيل لا يسهل العملية لأنه في الوقت الحالي لا توجد حكومة تتخذ قرارات حاسمة، وكل النقاشات والمحادثات التي تجري حاليا ما هي إلا كلام فارغ"، مشيرًا إلى أن "الإسرائيليين غير قادرين أو غير راغبين في تعزيز الاتصالات في الوقت الحالي".
وأوضح المسؤول المصري أن تأخير إسرائيل في الاتصالات غير المباشرة مع حماس بوساطة المخابرات العامة المصرية "لا ينبع من نية متعمدة، بل من حقيقة أن محادثات تهدئة غزة وإعادة إعمار القطاع تجريها إسرائيل بطريقتين متوازيين"، وذكر أن أهمها هو "المسار السياسي-الأمني، الذي يعمل من ديوان رئيس الوزراء بالتعاون مع وزارة الأمن ويضم مسؤولين سياسيين وكبار المسؤولين في أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لديوان رئيس الوزراء ووزارة الأمن".
وأضاف ان الطريقة الثانية هي "المسار الدبلوماسي بقيادة وزارة الخارجية برئاسة غابي اشكنازي الذي التقى في القاهرة بنظيره المصري سامح شكري".
وقال دبلوماسي مصري للصحيفة اليمينية إنه "خلال لقاء وزير المخابرات المصرية عباس كامل مع نتنياهو وغانتس وكبار المسؤولين، سُمعت أشياء تناقض في الغالب رسائل أشكنازي في اجتماعه مع نظيره شكري بالقاهرة"، وأضاف: "من الصعب جدًا التفاوض بهذه الطريقة، ونأمل بشدة أن تستيقظ إسرائيل، فالحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها ستستغرق أيضًا عدة أسابيع للانخراط في القرارات، وللأسف لا يوجد وقت كافٍ من أجل هذا التسويف والمماطلة".