دعا مقدسيون ونشطاء ورجال دين، إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والتواجد في شوارع المدينة والبلدة القديمة ومحيطها، لمواجهة "مسيرة الأعلام" التي ينوي المستوطنون تنظيمها الخميس المقبل 10 حزيران 2021.
وطالبت الدعوات، التجار المقدسيين، بعدم إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، وكذلك تشكيل لجان شبابية لحماية هذه المحال من أي اعتداء قد يقوم به المستوطنون.
وقال النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس محمد أبو طير:إن دعوات المستوطنين للحشد ضمن ما يعرف بـ "مسيرة الأعلام" والرقص؛ تمثل استفزازا متعمد يجب التصدي له وأي تدنيس للمقدسات لن يمر مرور الكرام.
وحذرت حركة حماس، من مغبة "الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود".
ودعت، المقدسيين، وفلسطينيي الداخل 48 إلى أن "يهبّوا نحو المسجد الأقصى، والمرابطة فيه وحوله لحمايته من خبث الصهاينة ومخططاتهم".
ووجه خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، دعوة للفلسطينيين في القدس والداخل المحتل عام 1948، لشد الرحال إلى المسجد والرباط فيه لمنع المستوطنين وشرطة الاحتلال الاستفراد فيه.
وقال: نحذر من السماح للاحتلال بثني فلسطيني الداخل عن الصلاة في المسجد الأقصى والرباط فيه، من خلال عمليات الاعتقال والقمع والملاحقة والتهديد.
واعتبر أن ما حصل في فلسطين والوطن العربي والعالم رداً على اعتداءات الاحتلال في القدس والأقصى "يدل على أننا أمة واحدة متماسكة ضد الاحتلال ومؤامراته".
وفي السياق، حذر نائب محافظ القدس عبد الله صيام من مسيرة الرقص بالأعلام التي تدعو إليها "إسرائيل" يوم الخميس المقبل في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكد صيام أن "دفاع المقدسيين عن مقدساتهم مرتبط بعقيدتهم وليس بمدة زمنية معينة، وسيُفشلون هذا المخطط بعزيمتهم وصمودهم كما أفشلوه سابقا".
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بالأمس، إن جمعيات استيطانية قررت إعادة إقامة "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة في القدس المحتلة يوم الخميس القادم، والتي جرى وقفها في ذكرى احتلال شرق القدس المحتلة الشهر الماضي بعد إطلاق المقاومة للصواريخ نحو القدس.
وبحسب ما نشرت الصحيفة العبرية فإن المسيرة ستبدأ عند الساعة السادسة والنصف من مساء الخميس القادم، وسيجري البدء بها من حائط البراق إلى شارع الواد مروراً بسوق القطانين وباب الأسباط والمغاربة ثم العودة إلى حائط البراق.