الشعبية: هزيمة "حزيران" عبّرت عن عمق الأزمة الشاملة التي كانت ترزح تحتها الأنظمة الرسمية العربية

السبت 05 يونيو 2021 11:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشعبية: هزيمة "حزيران" عبّرت عن عمق الأزمة الشاملة التي كانت ترزح تحتها الأنظمة الرسمية العربية



رام الله / سما /

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ اليوم، تمثّل الذكرى الـ54 لهزيمة النظام الرسمي العربي في الخامس من حزيران 1967، والتي تمكن خلالها الاحتلال من استكمال احتلال ما تبقى من أرض فلسطين بعد الهزيمة الكبرى التي تلقتها الأنظمة والجيوش العربية عام 1948، مضافًا لها كل من سيناء والجولان

وأضافت الجبهة في بيان لها بمناسبة الذكرى 54 لهزيمة حزيران "النكسة" ، أنّ تلك الهزيمة عبّرت عن عمق الأزمة الشاملة التي كانت ترزح تحتها الأنظمة الرسمية العربية.

وأكدت، على طبيعة وجوهر المشروع الصهيوني الطامح إلى التوسع والهيمنة والسيطرة على حساب الأرض والحقوق العربية، واحتلال مكانة مركزية على صعيد كل المنطقة، وبما يضمن له وللقوى الاستعمارية والإمبريالية الحليفة والشريكة معه في العدوان؛ تحقيق أهدافهم ومخططاتهم ومصالحهم في الوطن العربي؛ من ضمان تجزئته ونهب ثرواته وخيراته واحتجاز تطوره واشغاله بالحروب الأهلية والطائفية وتعزيز عوامل الضعف والانهيار العربي، وفرض المزيد من الخضوع والاستسلام لمحددات المشروع الأمريكي الصهيوني بما يعيد رسم الخارطة السياسية للمنطقة بالاتساق مع الأهداف الصهيوأمريكية.

وتابع البيان "لقد اعتقد العدو الصهيوني أن الوقائع التي فرضها من خلال إلحاق الهزيمة بالنظم الرسمية العربية، قد هيأت له أن يحقق أهدافه"، مشيراً إلى أن صمود الشعب الفلسطيني وانطلاق حركته الوطنية المعاصرة والممانعة والمقاومة التي أبدتها حركة التحرر العربية وتشكل محور المقاومة الداعم والمساند للقضية والحقوق الفلسطينية، وصولًا إلى معركة "سيف القدس " التي خاضها شعبنا بمقاومته الباسلة وصموده الأسطوري على مدى 11 يومًا، وبما حققته من نتائج ميدانية مهمة على صعيد ردع العدوان الصهيوني؛ هوت بالعديد من المسلمات التي حاول مثقفي ومنظري الأنظمة الرجعية والعميلة تمريرها في الوعي العربي.

ولفت البيان أنّ أوّل تلك المسلّمات: "قدرة الردع الصهيونية التي لا يمكن أن تفوقها قدرة أو أن تلحق بها الهزيمة"، وثانيها: "تعميم صورة نمطية للجندي الصهيوني بأنه لا يقهر"، وثالثها: "تحكمه بعنصري المباغتة والمفاجأة"، ورابعها: "مناعة الجبهة الداخلية الصهيونية"، وخامسها: "متانة النظام السياسي، وغير ذلك من المسلمات التي جاءت المقاومة الفلسطينية على تواضع إمكاناتها وتجهيزاتها وفي معركة غير متكافئة، لتنسف الأسس التي وقفت عليها تلك المسلمات، لتصنع وعيًا جديدًا في الذهنيتين؛ الفلسطينية والعربية، بأن المقاومة بوسائلها وأدواتها كافة ووحدة العمقين؛ الفلسطيني والعربي وبعدهما الأممي، قادرة على إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني وأهدافه الاستعمارية، وتحقيق أماني وتطلعات شعبنا وأمتنا في الحرية والعودة والاستقلال والوحدة والتقدم".

وأكّدت، على أنّ خيارها هو خيار الشعب الفلسطيني؛ خيار المقاومة والكفاح الوطني، الذي أثبت نجاعته في مواجهة العدو الصهيوني، كما أثبتت قواه التي تمسكت به ودافعت عنه ومارسته بكافة أشكاله؛ قدرتها على استخدامه بنجاحٍ، رغم كل محاولات القوى المعادية لضرب مرتكزاته وتشتيت قواه وحاضنته الشعبية، وتجفيف مصادره، وإجهاض ثقافته، ويبقى المطلوب منا دائمًا هو الحفاظ على مكتسباته والتركيم والبناء عليها، بما يوصلنا إلى طريق الخلاص وإنجاز مهمة التحرر الوطني والقومي.