بحث رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء، مع عدد من الوزراء، خلال اجتماع تشاوري، سبل تعزيز الشراكة والعمل بين الكشافة والوزارات والمجتمع المحلي.
وحضر الاجتماع كل من وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ووزير التعليم العالي محمود أبو مويس، ووزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح، ووكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، بحضور أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي، ووكيل المجلس منذر مسالمة، إضافة لعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية.
وأكد الرجوب ضرورة أن يشكل هذا الاجتماع نقطة انطلاق حقيقية لبناء منظومة كشفية وارشادية تعبر عن تاريخ فلسطين، وتنسجم مع المنظومة الكشفية الدولية، مشددا على أن نشر الحركة الكشفية والإرشادية في كافة المناطق هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق جمعية الكشافة.
كما شدد على ضرورة بلورة رؤية استراتيجية وطنية لتطوير الحركة الكشفية لنشر القيم والأخلاق والأسس والمبادئ التي تمثل العقيدة الأساسية للحركة الكشفية بما يتفق مع القانون الدولي للحركة الكشفية.
وقال: "نحن نسعى إلى وجود رؤية استراتيجية وطنية تقودنا لإقامة منظومة عمل لتطوير الحركة الكشفية والإرشادية من خلال تنمية العضوية ونشر الكشافة، وهذا يعتمد على عدة أسس أهمها أن يكون هناك قرارا حكومياٌ خاصا بهذا الأمر، خاصة في ظل دعم ومباركة الرئيس محمود عباس لذلك"، مؤكدا ضرورة إقامة هذه المنظومة بعيدا عن الأجندات الشخصية والجهوية والحزبية.
وشدد على أهمية وجود حوار بين الفنيين من جانب جمعية الكشافة والحكومة لإقرار آلية عمل تساهم في نشر الحركة الكشفية، إضافة لضرورة العمل المشترك وفقا للقرار الحكومي بعد مصادقة سيادة الرئيس عليه.
وتابع الرجوب: "نسعى لتحقيق هدفين، الأول: تنمية العضوية بمعنى زيادة عدد الأعضاء المنتسبين للحركة الكشفية، والثاني: نشر الرسالة الكشفية".
وأضاف: "نحن ننطلق من إرثنا التاريخي في هذا الموضوع، فنحن أقدم حركة كشفية في المنطقة، إضافة إلى أن الحركة الكشفية شكلت أنبل الرموز لقضيتنا على مدار الزمن ويجب أن نكون أوفياء لهذا البلد".
كما شدد الرجوب على أهمية دور الجامعات والمدارس في زيادة رقعة انتشار الحركة الكشفية والإرشادية في الوطن، كونها الحاضنة الأولى لقطاع الشباب.
بدوره، قال الوزير عورتاني "إن هناك مذكرة تعاون بين الوزارة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونحن سعداء بهذا اللقاء كما أننا سعداء بالانضمام للحركة الكشفية الفلسطينية التي تمثلها جمعية الكشافة".
واقترح عورتاني عقد ورشة عمل في وزارة التربية لمناقشة سبل تعزيز العمل التطوعي ونشر وزيادة عدد المنتسبين للحركة الكشفية، مضيفا أنه بصدد تشكيل لجنة في الوزارة لوضع رؤى لتطوير الكشافة المدرسية.
من ناحيته، قال الوزير أبو مويس إن "هدف الاجتماع هو عمل شراكة بين وزارة التعليم العالي وجمعية الكشافة"، مشيرا الى أن هناك عدد من الجامعات الفلسطينية تضم مجموعات كشفية، وهناك بعض من الجامعات التي تسعى لإقامة مجموعات كشفية، فيما قال وزير الحكم المحلي إنه يجب إيجاد إطار مستند لقرار حكومي لإيجاد فريق عمل يستطيع أن يزيد وينشر الحركة الكشفية.
من جانبها، قالت الوزيرة حمد إن تطوير العمل في الحركة الكشفية يعتمد على مدى إيمان الأشخاص بالفكرة، وطالبت بمأسسة العمل من أجل النهوض بالحركة الكشفية، كما أكدت أهمية وجود فريق فني، وفريق تنفيذ وفريق للمتابعة، فيما قال أبو الرب إن القيم التي تحملها الكشافة وتنادي بها تتماشى مع الدين، مضيفا أن وزارة الأوقاف تتوفر بها الأرضية المناسبة لدعم وتطوير الحركة الكشفية.