زعم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، أن دعوة عضو بلدية اللد عن حزب "البيت اليهودي"، عاميحاي لينغفلد، ليهود مسلحين بالقدوم إلى المدينة هي دعوة "شرعية".
واعتبر أوحانا، في رده على رسالة بعثها إليه النائب من القائمة المشتركة، عوفر كسيف، أمس الإثنين، أنه "لا أوافق على أن هذا تحريض. ودعوة المواطنين للدفاع أمام مهاجميهم، بما في ذلك بواسطة سلاح يحملونه بترخيص قانوني، هي دعوة شرعية". وأضاف أنه "كانت هناك فترات كان اليهود فيها يفتقدون الدرع والسيف، والحمد لله أن هذه الفترة لم تعد موجودة".
ودعا لينغفلد، يوم الجمعة الماضي، اليهود المسلحين إلى الحضور إلى اللد بزعم حماية السكان. وقال خلال زيارة لبيت ألقيت عليه زجاجة حارقة، "إنني لا أعتمد على الشرطة الإسرائيلية بأن تنجح في حمايتنا، وندعو عشية السبت أشخاصا مسلحين، مثلما جرى في عيد البواكير، إلى المجيء والدفاع عن أنفسنا". وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، أن رئيس بلدية اللد، يائير رافيفو، كان يقف إلى جانب لينغفلد، وحذر من أن يأخذ مواطنون القانون إلى أيديهم.
وإثر تفوهات غرينفلد، بعث كسيف رسالة إلى أوحانا، محذرا من أن "دعوة واضحة لأشخاص مسلحين أن يأخذوا القانون إلى أيديهم واستخدام سلاح ناري... وكل ذلك تحت رعاية رئيس بلدية اللد الذي وقف إلى جانب المحرض. ومن دون تدخل فوري من جانبكم من أجل وقف هذا التحريض الأرعن لاستهداف الأرواح، قد تحدث كارثة كبيرة".
وفي رده على رسالة كسيف، اعتبر أوحانا أنه "للأسف الشديد، نحن نعيش في عالم محدود الموارد، ولذلك ليس بإمكان الدولة، وأي دولة، وضع شرطي في أي زاوية شارع وخلية وحدة شرطة خاصة في أي حيّ. وفي أكثر من مرة اضطر المواطن إلى مواجهة حدث يشكل خطرا على الحياة قبل أن تصل إليه قوات
وتابع أوحانا أن هناك ظروف بإمكان شخص أن يستخدم السلاح فيها. "هلى نتوقع أن ينتظر وصول القوات حتى بثمن فقدان حياته أو حياة غيره؟ بالتأكيد لا، فالقانون يسمح له بالعمل وقت الحاجة كدفاع عن النفس".
وعقب كسيف على أقوال أوحانا هذه، قائلا إنه "لا خلاف على حق الإنسان في الدفاع عن حياته وحياة غيره، لكننا لا نبحث في هذه القضية في الدفاع عن النفس، لأن الأقوال التحريضية الصادرة عن السيد عميحاي لينغفلد ليست دعوة للدفاع عن النفس، وإنما لتنظيم مجموعة من أجل الحضور إلى مدينة معينة والتجول فيها فيما هم يحملون السلاح، أي تشكيل عصابة ميليشيا بشكل مناقض للقانون".
وأضاف كسيف أن "أحداث الأسابيع الأخيرة، والتحقيقات الصحافية، تثبت أن قسما كبيرا من أولئك ’المدعوين’ ليسوا مهتمين بالدفاع وإنما بالاعتداء على المواطنين العرب كونهم عرب، أي مواطنين سلميين لا يوجد بينهم وبين أحداث العنف أي علاقة من قريب أو بعيد".
