الرئيس عباس يصر على تولي السلطة ملف الاعمار وتشكيل حكومة وفاق مقبولة دوليا

الثلاثاء 01 يونيو 2021 12:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس يصر على تولي السلطة ملف الاعمار وتشكيل حكومة وفاق مقبولة دوليا



القدس المحتلة / سما /

قالت مصادر فلسطينية  أن مصر ستوجه الدعوة قريبا للفصائل الفلسطينية للقدوم إلى العاصمة المصرية لبحث انهاء الانقسام وملف التهدئة والاسرى.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس محمود عباس أبلغ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل أنه جاهز لتشكيل حكومة وفاق ولكن ينبغي أن تكون هذه الحكومة مقبولة دوليا كي يكون بإمكانها النهوض بالمهمات التي ستوكل إليها بما فيها إعادة إعمار غزة.

وذكرت المصادر أن الرئيس عباس كان واضحا بأن الإعمار في قطاع غزة يجب أن يمر من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبار غزة جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.

وعلم في هذا السياق أنه سيكون لشركات مصرية دور ريادي في تنفيذ عملية الإعمار ذاتها.

وأوضحت المصادر أن الموقف الفلسطيني الذي تم إبلاغه للجانب المصري هو أن استدامة التهدئة تتطلب أن تشمل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة وبما يشمل النشاطات الاستيطانية وأن يكون هناك أفق سياسي يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

واستنادا إلى المصادر فإنه تم إبلاغ الجانب المصري بأن القيادة الفلسطينية على استعداد للدعوة إلى الانتخابات حال إعلان الجانب الإسرائيلي إزالة العراقيل أمام إجرائها في مدينة القدس.

وكان وزير المخابرات المصري عباس كامل طلب من فصائل غزة الاستمرار في حالة الهدوء وضبط المنطقة الحدودية لمنع العودة إلى الاشتباك»، مؤكداً أن الوفد «سيعمل على تذليل كلّ العقبات التي تُوتّر الأجواء، بما في ذلك الوضع في القدس». 

كما أكد «وجود إرادة مصرية لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة، وإعادة إعمار ما تمّ تدميره، وضمان الهدوء والحياة الكريمة للسكّان». ومع إصرار المصريين على أن تتمّ عملية الإعمار عبر السلطة في رام الله، طلبت الفصائل تأجيل هذا الأمر لطرحه خلال المباحثات في القاهرة.

وقالت مصادر مطلعة أن حماس أبلغت الوزير المصري بأنها لن تقف عائقاً أمام الإعمار، إلا أنها تصرّ على أن يكون هناك اتفاق بشأنه، وضمانات بأن تتمّ العملية بلا ابتزاز للغزيين، فضلاً عن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وخاصة «المجلس الوطني»، وتشكيل حكومة وحدة كمداخل مهمة لمعالجة هذه القضية.