وجد الباحثون بركانا هائلا محتملا في ألاسكا، حيث حذر أحد الخبراء من أنه قد يكون له "تأثير عالمي ضخم".
وتصدرت ألاسكا عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة بعد ثوران بركان سيتكين العظيم الأسبوع الماضي. ويوم الخميس الماضي، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن تحذيرا أحمر قد تم رفعه، ما يشير إلى احتمال انبعاث كبير من الرماد البركاني في الغلاف الجوي.
وقال مرصد بركان ألاسكا إن انفجارا "قصير الأمد" من دقيقة إلى دقيقتين حدث في الساعة 5:04 بتوقيت غرينتش يوم الخميس، ما أدى إلى سحابة رماد يصل ارتفاعها إلى 15 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر.
وأضاف: "منذ ذلك الانفجار، انخفضت الزلازل وتظهر صور الأقمار الصناعية أن سحابة الرماد انفصلت عن الفتحة وتتجه نحو الشرق".
وتمثل ألاسكا أكثر من ثلاثة أرباع جميع البراكين الأمريكية التي اندلعت خلال الـ200 عام الماضية، وفقا لموقع المرصد على الإنترنت.
وعند دراسة النشاط البركاني في المنطقة وذهل الباحثون عندما وجدوا ما يمكن أن يكون بركانا هائلا في جزر ألوشيان في ألاسكا.
وقالت دراسة أجراها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في ديسمبر من العام الماضي إن مجموعة الجزر البركانية قد تكون بركانا عملاقا واحدا مشابها لبركان يلوستون كالديرا.
وأوضح جون باور، عالم الجيوفيزياء في مرصد بركان ألاسكا التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي، إن البركان العملاق سيكون كبيرا جدا، وقد يتسبب في اضطراب الحضارات في جميع أنحاء العالم.
وأضافت ديانا رومان من معهد كارنيجي للعلوم في واشنطن العاصمة، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة أنه إذا تم تأكيد فرضية البركان الهائل، فقد تفسر النشاط المتفجر المتكرر الذي شوهد في جبل كليفلاند.
ويمكن القول إن جبل كليفلاند هو البركان الأكثر نشاطًا في أمريكا الشمالية منذ 20 عاما على الأقل. وأنتج سحب رماد يصل ارتفاعها إلى 15 ألفا و30 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر.
وقدم مايكل بولاند، عالم البراكين في مرصد يلوستون للبركان التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، والذي لم يشارك في الدراسة، تحليله حول فرضية بركان ألاسكا الهائل، قائلا إنه يمكن أن يكون لها "تأثير عالمي هائل".
وأضاف بولاند: "هذه الكالديرا الكبيرة جدا لها تأثيرات كبيرة جدا على مستوى العالم. هذا التعريف المحتمل يساعدنا على فهم ما قد نتوقعه، ولماذا يكون كليفلاند نشطا للغاية، وفهم المخاطر".