قال السياسي الفلسطيني والوزير السابق، حسن عصفور، إنه لا يوجد رؤية فلسطينية رسمية في الرد السياسي على دولة الاحتلال، مطالبا الرئيس محمود عباس بتعليق الاعتراف المتبادل كخطوة رد اعتبار.
وأضاف الوزير حسن عصفور،في حديثه عبر قناة الغد” أنه ضد أي انتخابات تجرى بمبادئ الحكم الذاتي الانتقالي، لا سيما وأن الانتخابات كانت تكريسا لحكم ذاتي على طريقة الصهيونية وليس وفقا اتفاق أوسلو عام 1993.
ودعا عصفور إلى “خلق إطار قيادي موحد يبحث تشكيل المجلس المركزي، وهذا المجلس يمكن اعتباره برلمان مؤقت لحين إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني”.
كما أكد على أهمية أن يقود الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجها نحو الاتفاق في القاهرة على تشكيل إطار وطني يبحث طرق فك الارتباط.
كما أكد حسن عصفور أن مصر تتحرك في كل الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، موضحا أن التحرك المصري يعيد رسم ملامح سياسية جديدة تجاه القضية.
وأردف:” هناك إمكانية أمام مصر أن تعيد الاعتبار للحل السياسي لذلك هي تتحرك في الاتجاهين، لأنه بدون وحدة فلسطينية لا يوجد حل”.
كما أشار إلى أن حماس حركة لديها حضور ولا يمكن على الإطلاق الحديث عن حل للقضية الفلسطينية بدون أن تكون جزءا وشريكا في الإطار، وأن مصر تسعى لرسم ملامح الطريق.
وطالب عصفور الرئيس محمود عباس بأن يكون أكثر جرأة في مسألة التوجه نحو استيعاب كل الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي “حماس والجهاد الإسلامي” لأنهما خارج إطار منظمة التحرير.
و قال الوزير السابق، إن كل الجهود المصرية تنتهي إلى الصفر دون وجود إطار فلسطيني موحد، مشيرا إلى أنه لايوجد خيار الآن سوى بناء وإعادة الإعمار في غزة والتحرك في إطار موحد.
وأضاف ، أنه لم يعد هناك أي خلافات جذرية الآن والأرض ممهدة للعمل وبناء التوافق السياسي الوطني، لافتا إلى التغير في حركة حماس في التفكير والعمل على أنها سلطة وليست حركة وهو ما أظهره العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأشار الوزير السابق، إلى أن حركة حماس قطعت كل الطرق بالضغط عليها بأنها حركة معارضة، لافتا إلى الحراك كبير أثناء العدوان، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا مرة أخرى قادة الفصائل الفلسطينية للعودة للقاهرة و ليس التوافق حول الانتخابات كما حدث في فبراير الماضي ولكن لإعادة وحدة السياسية الوطنية في إطار موحد.
وتسعى مصر من خلال جولات مكوكية بين المسؤولين في مصر وإسرائيل من أجل تثبيت التهدئة في غزة.
وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار السياسي من أجل ضمان عدم تكرار الأعمال القتالية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وناقش رئيس المخابرات المصرية عباس كامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل سبل تثبيت التهدئة في غزة، خلال الاجتماع نفسه.
وجدد نتنياهو مطالب استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في القطاع في أقرب وقت ممكن.