عباس كامل يصل تل أبيب للدفع بالمبادرة المصرية: إعمار غزة واستئناف المفاوضات وتبادل أسرى

السبت 29 مايو 2021 03:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
عباس كامل يصل تل أبيب للدفع بالمبادرة المصرية: إعمار غزة واستئناف المفاوضات وتبادل أسرى



القدس المحتلة /سما/

يصل مدير المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، يوم غد، الأحد، إلى تل أبيب لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم السبت.

ومن المتوقع أن يجتمع كامل مع مجموعة من المسؤولين الإسرائليين، على رأسهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، ومسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

ونقل المراسل السياسي لموقع "واللا" الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "المصريين معنيين بالترويج إلى مبادرتهم التي تتضمن الدفع بإجراءات إعادة إعمار غزة، واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية المتوقفة منذ العام 2014، وتعزيز المحادثات حول حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة".

وأشار التقرير إلى أن رئيس المخابرات العامة المصرية سيزور رام الله ويلتقي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كما أنه من المتوقع أن يصل يوم الإثنين المقبل، إلى قطاع غزة لإجراء محادثات مع قادة حماس.

في المقابل، أكد التقرير أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، سيتوجه يوم غد إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لإجراء محادثات حول التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أن أشكنازي سيجتمع مع نظيره المصري، سامح شكري، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ عام 2008.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "المزيد من فرق التفاوض عن الجانب الإسرائيلي ستصل إلى القاهرة في وقت لاحق الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات حول إعادة إعمار قطاع غزة، ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، وقضية الأسرى والمفقودين".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "مصر هي المحور الرئيسي لكل هذه المحادثات وبدون ذلك لن يكون هناك تقدم حقيقي". وأضاف أنه "من المهم أيضًا ضمان منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية".

"عراقيل إسرائيلية أمام جهود تثبيت وقف العدوان"

في المقابل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم، السبت، إن السلطات الإسرائيلية تضع عراقيل أمام الجهود الدولية المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان على الأراضي المحتلة.

وقالت الوزارة إن "سلطات الاحتلال تُلقي يوميا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرا هروبا من دفع استحقاقات السلام".

وأشارت إلى جهود دولية وأميركية "متواصلة لسحب فتيل التفجير والوصول إلى تهدئة مستدامة". واعتبرت الخارجية أن "استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والجهود الأميركية المبذولة لتثبيت التهدئة بلغ مستويات متقدمة وبشكل مقصود ومتعمد".

ورأت في هذا الاستهتار محاولة من إسرائيل "لتكريس وشرعنة مواصلة تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام".

وطالبت "بموقف أميركي ودولي حازم يلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على شعبنا بجميع أشكاله، ويجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية".

ودعت لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بضمان وتحقيق ذلك "وإلا سيفقد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية أية مصداقية للمواقف والتصريحات والأقوال المعلنة".