أكد المجلس الوطني على أن أبواب منظمة التحرير مفتوحة للجميع لاستكمال مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، لإنجاز تقرير المصير والعودة وتجسيد الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، لمناسبة الذكرى الـ57 لتأسيس المنظمة: "لقد تداعى ممثلون عن مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، إلى مدينة القدس بقيادة المؤسس أحمد الشقيري، وأعلنوا قيام الكيان المعنوي للشعب الفلسطيني الذي تولى قيادة مسيرة النضال نحو الحرية والاستقلال".
وأضاف: أن مدينة القدس التي انطلقت منها شرارة النضال والمواجهة ووحدت نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، احتضنت في مثل هذا التاريخ من عام 1964 المؤتمر الوطني الأول، الذي أعلن عن ميلاد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد له، والتي أعادت الاعتبار للهوية الوطنية لشعبنا بعد نكبة عام 1948.
وتابع: إن منظمة التحرير أثبتت في كل المحطات أنها القادرة على حفظ حقوق شعبنا والدفاع عنها، واستطاعت بتضحيات مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وانتزعت حقها بتمثيل شعبنا في كافة أماكن تواجده، وحصلت على الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، وكرست هذا الاعتراف عام 2012 بالقرار 67/19، الذي أتاح لها الانضمام للعديد من المنظمات الدولية الفاعلة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد المجلس على أن الحاجة لتفعيل وتطوير منظمة التحرير باتت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، من خلال تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي ذات الصلة، والإسراع باتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لجهة تعزيز دور مؤسساتها، كونها العنوان الوحيد لشعبنا أينما وجد.
وقال: إن الأولوية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة هي تصليب جبهتنا الداخلية وانخراط الجميع في وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومحاصرة وعزل كافة الأصوات والظواهر الشاذة التي تسعى للنيل من وحدة نضال شعبنا وصموده الأسطوري في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضي عام 1948.
واستعرض المجلس، بكل فخر واعتزاز، أبرز المحطات التي مرت بها منظمة التحرير، مستحضرا تضحيات القادة الشهداء المؤسسين لها، الذين قدموا أرواحهم في سبيل وطنهم وتطلعات شعبهم، وتمكنوا رغم صعوبة الظروف وخطورتها، من قيادة النضال الوطني تحت رايتها.
وجدد المجلس التأكيد على مواصلة شعبنا السير على درب الشهداء في مواجهة المحتل وسياساته العدوانية ولن يقبل بأقل من حقوقه كاملة غير منقوصة، موجها التحية إلى ابناء شعبنا في الوطن والشتات الذين يواصلون مقاومة الاحتلال، بكل ما يملكون من إمكانات دفاعا عن فلسطين، أرض الرسالات والبطولات والشهداء.