نتنياهو ينتقد تصريحا لوزير خارجية فرنسا حول الفصل العنصري في إسرائيل

الأربعاء 26 مايو 2021 09:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو ينتقد تصريحا لوزير خارجية فرنسا حول الفصل العنصري في إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، تصريحا لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حذر فيه من أن تتحول إسرائيل إلى دولة فصل عنصري (أبرتهايد).

وقال نتنياهو، وفق بيان صدر عن مكتبه: "أود أن أعرب عن احتجاجي الشديد ضد حكومة فرنسا بشأن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية".

واعتبر أن تصريح لودريان بأن "إسرائيل يمكن أن تتحول إلى دولة فصل عنصري" هو "ادعاء وقح وكاذب، وليس له أي أساس".

وزعم نتنياهو أنه "في إسرائيل كل المواطنين متساوون أمام القانون بغض النظر عن أصلهم". وأضاف "لن نقبل بأية محاولة منافقة وكاذبة لتعليمنا الأخلاق في هذا الشأن".

والأحد، تحدث لودريان عن صدامات دموية وقعت، خلال الأسبوعين الماضيين، في المدن المختلطة داخل إسرائيل بين سكانها العرب واليهود، على خلفية عدوان إسرائيل على مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة.

وقال: "هي المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك، ما يظهر أنه في حال اعتماد حل آخر غير حل الدولتين، ستتوافر مكونات فصل عنصري يستمر لفترة طويلة".

وحذر وزير الخارجية الفرنسي من "خطر وقوع فصل عنصري قوي في حال الاستمرار بمنطق الدولة الواحدة أو إطالة الوضع الراهن. حتى إطالة الوضع الرهن قد تؤدي إلى ذلك".

وشدد لودريان على أن تصاعد العنف هذا "يظهر الضرورة الملحة لإيجاد مسار سياسي. يجب اعتماد سياسة الخطوة خطوة" مرحبا بتجديد الرئيس الأميركي، جو بايدن، "التزامه بضرورة قيام دولتين وهي فرضية كانت قد بدأت تزول". مضيفا: "ينبغي الآن السعي إلى إرساء الثقة" بين طرفي النزاع.

ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.

وامتد العدوان الإسرائيلي إلى غزة، وشمل قصفا جويا وبريا وبحريا، وأسفر عن 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب 1948 مصابا، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وفجر الجمعة، بدأ وقف لإطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية، بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره تل أبيب منذ صيف 2006.