اعتبر سفير إسرائيل في واشنطن والأمم المتحدة، غلعاد إردان، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لن تعود إلى مفاوضات مع الفلسطينيين حول حل سياسي للصراع، متذرعا بأن السلطة الفلسطينية تنفذ "خطوات سلبية" ضد إسرائيل.
وقال إردان لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، على خلفية وقف إطلاق النار في غزة وزيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل أمس، إن "حماس هي العدو المطلق الذي ليس بالإمكان إجراء حوار معه، ويدرك الأميركيون ذلك. وطالما أن السلطة الفلسطينية مستمرة بخطوات سلبية ضدنا، مثلم دفع (رواتب) للمخربين أو التوجه ضدنا إلى المحكمة (الجنائية الدولية) في لاهاي، لن يجري حوارا سياسيا مع الفلسطينيين".
وأضاف أنه "أوضحنا للأميركيين أنه طالما السلطة مستمرة في ذلك، واليوم توجد مداولات في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ويحاول الفلسطينيون تشكيل لجنة تحقيق دائمة ضد إسرائيل حول عملية ’حارس الأسوار’، وطالما هذه الاتصالات مستمرة لن يكون هناك حوارا سياسيا مع الفلسطينيين. وصحيح أن الأميركيين يريدون العمل من أجل تقوية الاقتصاد الفلسطيني ولا نعارض ذلك".
وصرح بلينكن، أمس، بأنه "من الممكن استئناف الجهود من أجل التوصل الى حل الدولتين"، وأنه يبقى "الوسيلة الوحيدة لتأمين مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية وفي الوقت نفسه منح الفلسطينيين الدولة التي يستحقونها".
وبحسب إردان فإنه "لم نختر جيراننا ولم نتسبب بالوضع الذي فيه السلطة منقسمة ولا تمثل الفلسطينيين لأن حماس تسيطر على غزة". وزعم أن "إسرائيل تريد السلام مع جيرانها"، بادعاء أنه "وقعنا أربع اتفاقيات سلام في السنة الأخيرة. وواضح الآن للإدارة الأميركية أنه لا يوجد شريك وأن أبو مازن ليس شخصا لديه قدرة أو رغبة للتحدث معه والوصول إلى نهاية الصراع".
وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني، قال إردان إن "طريق الأميركيين ما زالت مختلفة عن طريقنا. ولا يمكنني طمس الخلاف، لكن كان يهمنا أن نوضح (للإدارة الأميركية وبلينكن) أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق في (محادثات) فيينا، فإن إسرائيل ستحافظ على حرية العمل وتستمر في فعل كل ما يمكن، وأنتم تدركون ما أقصده، من أجل منع الإيرانيين من الاقتراب إلى قدرات نووية".
وحسب إردان، فإن "البشرى هي ربما أنهم (الأميركيون) يواصلون تعزيز أمننا، وتعزيز القبة الحديدية، وسوية مع مصر والأمم المتحدة، لن تصل أي مساعدات لقطاع غزة إلى أذرع حماس".