علمت صحيفة الأخبار اللبنانية من مسؤول في حماس أن الحركة توافق على تدخل مصر في إعادة إعمار غزة وترفض تدخل السلطة الفلسطينية.
و قال المسؤول "أن الحركة قد توافق على التدخّل المصري بطريقة معينة، لكنها ترفض تدخّل السلطة التي جُرّبت سابقاً واستغلّت الملفّ ضدّ الغزيين، وذلك لتجنّب هجوم أميركي ودولي عليها تحت شعار أنها تمنع دخول المساعدات وإعادة الإعمار.
لكن برزت تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض يبرّر فيها رفض الحديث مع الحركة حالياً بأمل أميركي في إعادة دور السلطة إلى غزة بطريقة ما، وهو ما علّق عليه المسؤول قائلاً: «نعتقد أنه لن يحدث شيء من هذا القبيل (تحكم السلطة في غزة) قبل إجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الفصائل كافة».
على أيّ حال، ووفقاً لكلام البيت الأبيض أمس، سيكون موضوع الإعمار محوراً في الجهود الدبلوماسية لواشنطن التي قد تضطر إلى التفاوض مع «حماس» بصورة مباشرة أو غير مباشرة لإنهاء حالة التوتر، وهو ما تلقّته الحركة بإيجابية، مبدية استعدادها لفتح قنوات اتصال مباشرة أو غير مباشرة، طبقاً لمسؤول «حمساوي» تحدث إلى «الأخبار».
ومن ناحية أخرى، تبرز الأمم المتحدة هذه المرّة كمرشّح للإشراف على ما يطرحه الأميركيون والأوروبيون بخصوص الإعمار عبر «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، التي سبق أن كان لها دور في إعادة بناء وترميم البيوت التي تضرّرت في حرب 2014، وهو ما ترفضه حالياً تل أبيب التي لا تريد أيّ تعزيز لمكانة «الأونروا» مجدّداً بعد مساعيها السابقة للتخلّص منها. لكن المفوّض العام للوكالة الدولية، فيليب لازاريني، قال إن إعادة إعمار غزة «يجب أن تصاحبها جهود طويلة الأمد لتجنّب جولة جديدة من إراقة الدماء... وأن ترافقها بيئة سياسية مختلفة».