قال جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا المحافظات الجنوبية بأن محاولات تشويه الصورة المشرقة لوحدة شعبنا العظيم في كافة أماكن تواجده ، و روح الفداء و التحدي التي تجلت في معركة القدس و جمعت الشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي و أن ( الردكالية ) التطرف و العصبية الحزبية تحكمها قواعد الجهل أو الخيانة أياً كان مصدرها و من أي جهة كانت.
و أكد عبيد على أن ما ميّز هذه المواجهة المفتوحة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه هي حالة الوحدة والتلاحم الوطني الذي جمع فلسطين التاريخية و الشتات على قلب رجل واحد الأمر الذي ينبغي البناء عليه في مواجهة الاستحقاقات القادمة و رفع الغطاء التنظيمي و الوطني عن كل الأصوات النشاز و دعاة الفرقة و الشحناء و البغضاء و محاسبة كل مروجي الفتن.
ودعا جمال عبيد إلى إحترام الرموز الدينية و الوطنية لما تمثل من قيم و موروثات تاريخية و قيمية و أخلاقية تمثل للجميع خطوط حمراء و أن أي تجاوز في هذا الإطار يتطلب المحاسبة الفورية و العاجلة.
وفي ذات السياق شدد عبيد بأن ما يجري من أحداث و تفاعلات علي كل المستويات يشكل فرصة حقيقية كبيرة يمكن البناء عليها نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة و إنهاء الانقسام و تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الكل الوطني لنتصدي معاً و سوياً للتحديات الكبرى التي تتهدد مشروعنا الوطني برمته.
وحيا جمال عبيد عوائل الشهداء و الجرحى و النازحين و أصحاب المنازل المدمرة و جماهير شعبنا المنتفضة في القدس و الضفة و غزة و الداخل الفلسطيني و الشتات على صمودهم و ثباتهم و بما شكلوه من حاضنة حقيقية للثورة و المقاومة طوال سنوات الصراع الممتدة.