السياحة : قلعة دير سمعان الأثرية يتهددها الاستيطان والتنقيب عن الآثار معاً

الإثنين 24 مايو 2021 08:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
السياحة : قلعة دير سمعان الأثرية يتهددها الاستيطان والتنقيب عن الآثار معاً



بيت لحم / سما /

أكدت وزارة السياحة والآثار، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومن خلال ما يسمى “سلطة الآثار” الاسرائيلية، واصلت اعتداءاتها المستمرة على موقع قلعة دير سمعان الأثرية التابعة لأراضي بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، حيث تعمل الجرافات الاسرائيلية على مدار الساعة في القلعة ومحيطها البالغة مساحتها ست دونمات و75 متراً.


وبينت الوزارة أن الموقع قد تعرض سابقاً لاعتداءات أثناء قيام سلطات الاحتلال بإنشاء مستوطنة قريبة من الموقع وأزال بعض المعالم الأثرية الهامة، وقام بمصادرة الموقع الأثري كاملاً بموجب قرار عسكري للسيطرة على مقدرات الموقع الثقافية وعزله عن المنطقة، وها هو اليوم يقوم بعمليات تنقيب اثري في الموقع
واعتبرت قرار المصادرة مخالفا لكافة القوانين الدولية ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية والتي تمنع القوة المحتلة من مصادرة وضم وتدمير الممتلكات الثقافية في الأراضي التي تحتلها.


وأهابت الوزارة بالمواطنين التعاون المستمر لوقف الاعتداءات على تراث فلسطين الوطني، كما طالبت الوزارة كافة المؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بحماية الممتلكات الثقافية بضرورة الزام هذا الاحتلال الغاشم على وقف تدمير ونهب وسرقة التراث الفلسطيني باعتبار هذا التراث جزءاً من التراث الانساني ويجب حمايته.


وتعد قلعة دير سمعان من المواقع الأثرية المهمة، فهي موجودة على قمة جبلية تشرف على الأودية والجبال المحيطة وتظهر فيه بقايا أثرية مهمة، منها دير بيزنطي وبقايا غرف سكنية وجدار يحيط بالموقع وآبار تخزين ومقابر منحوتة في الصخر واعمدة ونقوش حجرية وحجرات منحوتة في الصخر وفسيفساء أرضية ونظام مياه معقد يعود تاريخه إلى نحو 1500 عام، والموقع واحد من بين 22 ألف موقع أثري فلسطيني يتهدده التدمير والضياع لوقوعه في المناطق المصنفة “ج”، بحسب اتفاق أوسلو، وان الدير كان عبارة عن غرفة لبقايا قلعة حتى مطلع التسعينيات من القرن الماضي، حين بدأت سلطات الآثار الإسرائيلية بأعمال تنقيب أدت إلى اكتشافه كاملاً تقريباً.


وبات الموقع اليوم، بحسب الناشط محمد الديك، مهدداً بفعل الاستيطان الإسرائيلي؛ إذ يحاط بأربعة مستوطنات إسرائيلية، آخرها مستوطنة “لشيدم”، والتي تجري فيها أعمال بناء وتشييد وحدات استيطانية جديدة على حساب أراضي البلدة.


وعلى مرمى حجر من دير سمعان، يعمل عمال وآليات على تشييد وحدات سكنية، بينما يقابلها بيوت سكنية تم الانتهاء منها وشيدت بأسلاك شائكة.


وفي الأفق البعيد، يطل الموقع على اللد و تل أبيب والساحل الفلسطيني الغربي، وإلى الشرق من الموقع مصانع إسرائيلية بدأت تتكاثر لتشكل منطقة صناعية استيطانية في الضفة لم تكن موجودة قبل بضع سنوات.