وجع الأسرى مضاعف… استمرار الانتهاكات الطبية بحق المرضى منهم

الإثنين 24 مايو 2021 03:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
وجع الأسرى مضاعف… استمرار الانتهاكات الطبية بحق المرضى منهم



رام الله / سما /

مازالت إدارة المعتقلات الإسرائيلية تتمادى في انتهاك حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لاسيما المرضى منهم، خاصة الأسرى القابعين داخل ما تسمى “مستشفى الرملة”، حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال إهمال أوضاعهم الصحية الصعبة، والامتناع عن تقديم العلاج اللازم لهم والاكتفاء بإعطائهم المسكنات والمنومات فقط دون علاجهم بالشكل الصحيح، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وبينت الهيئة أن الأسرى المرضى القابعين حالياً داخل “مستشفى الرملة”، هم: (خالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح، ونضال أبو عاهور، وناظم أبو سليم، ونور بيطاوي، وعماد سواركة، ومحمود أبو عيشة، ومحمد مرعي، وعامر الخطيب وعبد الرحمن برقان)، وجميعهم يعانون من مشاكل صحية حرجة وبحاجة لتدخلات علاجية لإنقاذ حياتهم لكن إدارة “الرملة” لا تكترث لذلك، ولا تبدي أي اهتمام بالرغم من خطورة حالاتهم.

وكشف تقرير الهيئة عن عدد من الحالات المرضية التي نُقلت مؤخراً إلى ما تسمى “مستشفى الرملة”، من بينها حالة الأسير عبد الرحمن برقان (21 عاماً) من مدينة الخليل، والذي يعاني من عدة إصابات بمناطق مختلفة من جسده، وذلك نتيجة إطلاق النار عليه عند اعتقاله، وقد أجريت له عدة عمليات مكان الإصابة، وتم وضع بلاتين في كلتا قدميه، وما يزال بحاجة لمتابعة طبية.

في حين يواجه الأسير محمد مرعي وضعا صحيا سيئا للغاية، فهو يشتكي من عدة إصابات في الرأس والقدم والظهر، حيث فقد الرؤية بعينه اليسرى ويعاني من ضعف الرؤية بعينه اليمنى، وهو بحاجة إلى عناية طبية فائقة، وفق الهيئة.

وذكرت أن الأسير عامر الخطيب (20 عاماً) من مدينة القدس، والمحكوم بالسجن سبع سنوات، يعاني من انتفاخ حاد في الخصيتين، وهو بانتظار تقديم العلاج اللازم لحالته، أما الأسير محمود أبو عيشة من سكان مدينة الخليل، يشتكي من إصابة في القدم، وهو بانتظار تحويله لإجراء عملية جراحية فيها، لكن إدارة المعتقل تماطل حتى اللحظة بتحويله.

ولفتت الهيئة إلى أن الحالات المرضية القابعة داخل ما تسمى “مستشفى الرملة” هي الأصعب في السجون، فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقون، والمصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، وجميعهم محتجزون بظروف حياتية وأوضاع اعتقالية قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض، علماً أنه يوجد في سجون الاحتلال أكثر من 600 أسير مريض.