أشادت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بصمود وبسالة الشعب الفلسطيني ومقاومته للعدوان الإسرائيلي الذي فشل رغم وحشيته وهمجية غاراته في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وقالت المبادرة الوطنية إن ذكرى وتضحيات مائتين واثنين وستين شهيدا وآلاف الجرحى في قطاع غزة والضفة المحتلة والداخل الفلسطيني الذين استشهدوا وجرحوا في هذه المعركة ستبقى حية في قلوبنا وضمائرنا لتذكرنا بحتمية مواصلة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق النصر الكامل بإسقاط الاحتلال ونظام الاستعمار الإحلالي والتمييز العنصري والأبرتهايد الإسرائيلي في كل فلسطين التاريخية.
وقالت المبادرة إن أهم ما تحقق في هذه المعركة الوحدة الراسخة وغير المسبوقة لأبناء وبنات الشعب الفلسطيني في كل مكان، في الداخل الفلسطيني والأراضي المحتلة و الخارج، وهي وحدة سبق فيها الشعب الفلسطيني قياداته ويجب ترسيخها بالتوافق على قيادة وطنية فلسطينية موحدة تتولى مسؤولية القرار السياسي و الكفاحي و تبنى على أساس الشراكة الديمقراطية الحقيقية.
وأكدت المبادرة أن وحدة وتكامل المقاومة الشعبية والمسلحة غيرت ميزان القوى ايجابيا لصالح الشعب الفلسطيني و أحدثت تفهما و تحولا عالميا غير مسبوق لدى شعوب العالم لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو ما يجب المحافظة عليه وتطويره، وأن المقاومة الشعبية ستتواصل و تتلاحم مع حركة المقاطعة وفرض العقوبات على منظومة الاحتلال و الأبرتهايد العنصرية.
وقالت المبادرة إن القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح كانت عنوان المعركة و شرارة انطلاق انتفاضة شعبية واسعة و موحدة حماية للمقدسات و تجسيدا لعزة وكرامة الشعب الفلسطيني وتمسكه بنهج الكفاح و المقاومة كما مثلت التفافا شعبيا رائعا حول شعبنا في قطاع غزة ومقاومته الباسلة للعدوان.
و قالت إن الصمود الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي كشف نقاط الضعف لدى الاحتلال بما في ذلك حساسيته للخسائر البشرية والاقتصادية والأخلاقية والمعنوية.
وقالت المبادرة الوطنية إن الشعب الفلسطيني كسب هذه الجولة و لكن معركته مستمرة حتى تتحقق أهدافه الكاملة في الحرية وتقرير المصير والعودة وإنهاء الاحتلال وإسقاط نظام التمييز العنصري في كل فلسطين.
وأشارت المبادرة إلى ضرورة اليقظة تجاه مؤامرات حكام إسرائيل العنصريين وحلفائهم و محاولاتهم امتصاص الانجازات الفلسطينية عبر اعتداءات جديدة ومشاريع سياسية مشبوهة تحاول إعادة الفلسطينيين إلى نفق المفاوضات العقيمة وابقائهم في إطار الاتفاقيات الفاشلة.
وأكدت المبادرة الوطنية على أن الهدف المباشر هو الإسراع في تشكيل قيادة وطنية موحدة و الالتفاف حول استراتيجية وطنية موحدة بديلة لما فشل ، تركز على تصعيد وتوسيع المقاومة الشعبية بكل أشكالها و تعزيز الصمود الوطني وحركة المقاطعة، وتطور الوحدة التي تحققت بين كل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والأراضي المحتلة نحو هدف تحقيق الحرية وتقرير المصير والعودة، وإنهاء الاحتلال وإسقاط نظام الاستعمار الإحلالي والتمييز العنصري و الأبرتهايد في كل فلسطين التاريخية.