نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن أطباء الفظائع التي تحدث في غزة مع استمرار القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، محذرين من انتشار كورونا كالنار في الهشيم.
وأخبرت الدكتورة ناتالي ثورتل ، منسقة منظمة أطباء بلا حدود (أطباء بلا حدود) لصحيفة "ذا صن" عن الظروف "غير الإنسانية حقًا"، حيث تضررت عيادتهم في مدينة غزة في غارة جوية.
وقالت الدكتور ثورتل، المقيمة في القدس المحتلة للصحيفة إن فريق أطباء بلا حدود في قطاع غزة يعمل في نوبات 24 ساعة في محاولة يائسة لمساعدة الجرحى.
وقالت إن النظام الصحي في المنطقة "لا يمكن أن يتكيف" مع الأزمة الحالية ودعت إلى إنهاء العنف - أو على الأقل وقف إطلاق النار حتى يمكن تجديد الإمدادات الطبية المتضائلة.
وقالت إن الدم ينفد، وتكافح سيارات الإسعاف للتحرك على الطرق التي تعرضت للقصف، فى الوقت الذى تضررت فيه المستشفيات والعيادات ، ويخشى الآن أن تكون غزة في طريقها لأن تشهد تفشى لموجة من فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة إنه تم تدمير مركز لإجراء اختبارات كورونا ونزح حوالي 40,000 شخص الآن للبحث عن مأوى.
وحذرت الدكتور ثورتل من أن الفيروس القاتل "من المرجح أن ينتشر" - حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن 38 ألف شخص فقط في غزة من أصل مليوني شخص تلقوا الجرعة الأولى ، أي أقل من 2 في المائة من السكان.
وأوضحت الصحيفة أنه تناقض صارخ مع إسرائيل التي أعطت أكثر من 60 في المائة من السكان جرعتهم الأولى.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن غزة يتم دفعها إلى "حافة الكارثة".
وقالت ثورتل للصحيفة "زملائي في غزة مرعوبون ، نحن نتحدث إليهم يوميًا معظمهم قلقون في المقام الأول من تأثير ذلك على أطفالهم ، ما يمرون به أمر غير إنساني حقًا".