قال أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب، إن زعماء العرب اما متفرجين او محايدين تجاه ما يجري في فلسطين.
الرجوب في حوار شفاف وصريح حول ما يجري في فلسطين، أكد ان بعض الأنظمة العربية لا تزال تمارس حصارا سياسيا واقتصاديا على السلطة، قائلا: بعض الأدوات العربية لا تعلم ان ترامب قد رحل، وتمارس حصارا سياسيا واقتصاديا، ولم يرفع احد منهم السماعة على الرئيس للاطمئنان".
لمتابعة وكالة سما الإخبارية عبر قناتها على التليغرام اضغط على الرابط التالي ( إضغط هنا )
وأضاف في حوار بثه تلفزيون فلسطين، مساء الجمعة، أن هذا الانهزام والاستسلام الرسمي العربي سيتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.
وحول جهود مصر في التوصل للتهدئة في غزة، قال الرجوب نحيي جهد مصر وغيرها، وموقفها في فتح معبر رفح ومعالجة الجرحى هي خطوة في الاتجاه الصحيح ، ولكن نريد من النظام الرسمي العربي ان يرتقي بشكل أفضل.
وأضاف: أقول للعرب هبوا، استحوا على أنفسكم، عيب، الشعب الفلسطيني في خط الدفاع الأول عن كرامتكم وأمنكم ونفطكم ومستقبلكم، وهذا العدوان الإسرائيلي يهدف للسيطرة على إرادتكم وعلى مصادر قوتكم.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني بعد العدوان، قال الرجوب لدينا في فتح تشخيص افتراضي بأن نتنياهو واليمن الفاشي الاسرائيلي سيسعى لتكريس الانقسام، وشعورنا بأن هناك تواطؤ من قبل بعض النظام الرسمي العربي لتكريس الانقسام بتواطؤ مع نتنياهو.
وأضاف: نأمل أن لا يكون طرفا فلسطينيا يتعاطى مع ذلك.
وطالب الرجوب بعض الدول العربية التي "لم تحتل إرادتها من قبل تل أبيب" بأن لا تغلق باب الحوار الفلسطيني، وأن تبقى منبرا للحوار والمصالحة الفلسطينية.
وأضاف: لن نسمح بأن يكون هناك تغيير للنظام السياسي الفلسطيني بإرادة إقليمية والتي بعضها محتلة من قبل "تل ابيب". وتابع: اصلاح وتطوير النظام السياسي الفلسطيني شأنا فلسطينيا داخليا، ولن نسمح بغير ذلك.
وقال: كثير منا يختلف مع الرئيس ابومازن ولكن نختلف بالتزامنا وقيمنا وارثنا ومبادئنا، ولا يمكن ان نختلف على شرعية النظام ودوره.
وشدد على أن "الرئيس أبو مازن هو عنواننا جميعا وهو يمثل الشعب الفلسطيني أمام العالم".
وحول مطالبة وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، الرئيس عباس بتسليم القيادة لجيل شاب، قال الرجوب: سمعت حمد بن جاسم وبندر بن سلطان، وهم يتحملون ما يحصل في سوريا وليبيا وما حاولوا عمله في مصر.
وأضاف: أطالبهم بأن لا يلعبوا اللعبة معنا وان لا يفكروا ان النظام السياسي الفلسطيني يمكن ان يصاغ بمقاس تل ابيب.
وتابع: يجب ان ندافع عن هذا النظام السياسي، واذا لدينا ملاحظات ننتقد ونصلّح، والحريات التي أطلقت في الضفة بعد مرسوم تعزيز الحريات مصونة ومستمرة ولن تتوقف.
وحول تأجيل الانتخابات، قال الرجوب إن البعض انتقد ورأى أننا تسرعنا في التأجيل وكان يجب عقد مؤتمر الأمناء العامين لاتخاذ القرار. أقول أننا أخطأنا في ذلك ومستعدون لعقد مؤتمر للأمناء العامين غدا، ولكن الذي حركنا نحو التأجيل هو بند واحد هو القدس".
وأضاف: يجب أن نتطلع الى الأمام برؤية استراتيجية وطنية شمولية، وليس من زاوية شخصية او جهوية او فصائلية".
وشدد الرجوب: لم نلغي الانتخابات من قاموسنا السياسي.
وحول دور فتح فيما يتعلق بالأحداث والعدوان على الشعب الفلسطيني، قال الرجوب إن فتح في معركة شعبية مفتوحة وشاملة مع الاحتلال وجاهزون لتطويرها، في سياق اجماع وطني.
وبيّن الرجوب أن هذه الهبة شاركت بها حركة فتح، وكان يتصدرها نائب رئيس الحركة محمود العالول.
وأضاف الرجوب: نقول للقوى السياسية اذا أردنا أن نسجل نقاط، فلا نسجل نقاط على بعض. ونأمل بأن يرتقي الكل في سلوكه وخطابه، وأن لا يتم حرف البوصلة، وأن لا يزايد البعض على الأخر.
ورأى الرجوب أن القيادة الفلسطينية أحوج لأن يكون خطابها قريب لنبض الشارع.
وفيما يتعلق بالتحديات بيّن أن خمسة تحديات تواجه الفلسطينيين، أولها القدس، حيث نريد تقديم للمقدسيين مشروعنا وتوفير الصمود والبقاء والحماية لهم، وغزة التي تراكمت مشاكلها ويجب حلها، وثانيا الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وثالثا ما له علاقة بمنظمة التحرير، لذلك لهزيمة الاحتلال يجب ان يكون لدينا وحدة موقف ووحدة برنامج اشتباك مع الاحتلال. ورابعا المصالحة: نقول للجميع الاحتلال عدونا ونحن جاهزون لاستئناف الحوار، ولن يصل أحد للحكم الا من خلال صندوق الاقتراع. وخامسا حكومة وحدة وطنية نحن بحاجة لها قادرة على التعامل مع العالم على أرضية سياسية نضالية تحظى بإجماع وطني.
وقال الرجوب إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيتسمر في حربه حتى ينجح في إفشال مخططات إطاحته من الحكومة، لأن معه ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية بـ"الدفاع عن النفس".