واصل الشيكل الإسرائيلي هبوطه لليوم الثاني على التوالي مع استمرار قصف المقاومة الفلسطينية للمدن الفلسطينية المحتلة بالرشقات الصاروخية وقذائف الهاون، ردا على سلسلة الغارات العنيفة التي شنتها طائرات الاحتلال على أماكن متفرقة في قطاع غزة.
ونزل سعر الشيكل الإسرائيلي خلال التعاملات الصباحية لجلسة الأربعاء، إلى 3.296 للدولار الواحد، مقارنة مع 3.25 للدولار الواحد في تعاملات الثلاثاء المسائية، ليقترب من أدنى مستوى له في 4 أسابيع، وسط توقعات بهبوط أكبر مع استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين.
وأعلنت كتائب القسام، صباح الأربعاء، عن استهدافها جيبا عسكريا إسرائيليا بعملية مزدوجة، أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين، وأقرت وسائل إعلام عبرية بذلك.
وقالت إن ذلك يأتي في إطار معركة "سيف القدس"، وردا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة والداخل المحتل.
وأعلنت سرايا القدس، أنها وجهت ضربة صاروخية بـ100 صاروخ باتجاه تل أبيب ومحيطها عند الساعة الخامسة من فجر الأربعاء.
وأكدت سلطات الاحتلال إصابة نائب رئيس المجلس الإقليمي لشاطئ عسقلان، غيل تيمور، بجروح جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو سيارة في نتيف هعسرا مقابل قطاع غزة.
وتسببت صواريخ المقاومة في شل الحركة التجارية والاقتصادية في "تل أبيب"، والتي تمثل العاصمة الاقتصادية للاحتلال، وسط حديث عن خسائر كبيرة لأصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم التي تضررت من تداعيات القصف.
والثلاثاء، أعلنت هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، عن تعليق إقلاع جميع الرحلات من مطار بن غوريون الدولي في "تل أبيب" على خلفية القصف الصاروخي المكثف، وتم تحويل مسار كافة الطائرات من المطار إلى اليونان وقبرص الرومية.
وأغلق مؤشر البورصة الإسرائيلية "تي إيه 35"، جلسة الثلاثاء، متراجعا بنسبة 1.56 بالمئة عند 1623.56 نقطة، ليرفع نسبة الخسائر الشهرية المتراكمة إلى 1.36 بالمئة، وأغلق المؤشر الإسرائيلي "تي إيه 125" متراجعا بنسبة 1.78 بالمئة، وفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أكثر من 1000 صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ الساعة الـسادسة مساء الاثنين، موضحا أن 850 من هذه الصواريخ إما حطت في إسرائيل أو تم اعتراضها في حين أن 200 صاروخ لم تجتز حدود القطاع.
يشار إلى أن تكلفة كل صاروخ تطلقه القبة الحديدة لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية تقدر بنحو 50 ألف دولار، في حين أن تكلفة صاروخ القسام يترواح بين 300 دولار و1000 دولار، وهو ما يعني أن اعتراض القبة الحديدية لرشقات الصواريخ القادمة من غزة باتجاه الأراضي المحتلة يكبد الاحتلال ملايين الدولارات.