اكدت مصادر فلسطينية، أن فصائل المقاومة في قطاع غزة حدّدت يوم الإثنين وما يَنتج عنه موعداً لحسم الموقف في شأن تصعيد الردّ على الاحتلال، والذي بدأ منذ عدّة أيام بتفعيل الأدوات الخشنة على طول حدود القطاع، فيما يُتوقّع أن يكون الردّ الأكبر بعد هذا الموعد، وفق مشاورات متواصلة تُجريها فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية.
ووفقا لصحيفة "الاخبار " اللبنالنية فانه و على إثر التهديدات الفلسطينية، انتقل الاحتلال إلى خطوات هادفة إلى خفض منسوب التوتّر في مدينة القدس، خوفاً من تحوّل ما يجري إلى انتفاضة فلسطينية عارمة، ودخول المقاومة في غزة على خطّها، والانجرار إلى مواجهة عسكرية، وتصاعد الضغوط الدولية والعربية لوقف ما يجري في المدينة المقدسة، وهو ما تمّت مناقشته خلال عدّة جلسات تقدير موقف عُقدت في مقرّ وزارة الحرب "الكيرياه"، أوّل من أمس، وحضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وقادة "الموساد" و"الشاباك" والشرطة والمستشار القانوني في دولة الاحتلال، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.
وبعد جلسة تقدير الموقف، أُوعز إلى المستشار القضائي في حكومة الاحتلال بالبحث عن وسيلة قانونية لتأجيل قضية "الشيخ جرّاح"، وهو ما تمّ مساء أمس عندما أعلنت المحكمة تأجيل بتّ القضية إلى الـ30 من الشهر الحالي، فيما فُوّض إلى شرطة الاحتلال تقدير الموقف بشأن مسيرة المستوطنين الهادفة إلى اقتحام الحرم القدسي عبر باب العمود، وإقامة صلوات تلمودية داخل المسجد الأقصى لأكثر من 2000 مستوطن. ويقضي التفويض بدراسة الوضع كلّ عدة ساعات، وتقدير إمكانية تنظيم المسيرة أو تقليل عدد المشاركين فيها أو تأجيلها أو إلغائها لمنع تصاعد الأحداث، في ظلّ حالة الشحن الكبير التي يعيشها الفلسطينيون، والمقدسيون منهم خاصة. وتعرّضت دولة الاحتلال لضغوط دولية وعربية خلال اليومين الأخيرين، بما في ذلك إصدار بيان من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، يطالب إسرائيل بـ"ضبط النفس" ووقف ما يجري في مدينة القدس، إضافة إلى بيانات الدول العربية والدول المُطبّعة مع الكيان، وهو ما دفع رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، إلى الإعراب عن رفض حكومته للضغوط الممارَسة عليها في شأن عدم الاستيطان في المدينة، قائلاً: "للأسف، هذه الضغوط تتزايد في الآونة الأخيرة، أقول لأصدقائنا في العالم، إن لكلّ دولة الحق في البناء في (عاصمتها) وكذلك نحن، هذا ما فعلناه وهذا ما سنواصل القيام به".