أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، السبت، اقتحام ساحات المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العُزل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
وقال الطيب في بيان عبر موقع فيسبوك: "إنَّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله - إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخز".
وأكد الطيب على تضامن "الأزهر، علماء وطلابا، كليّا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الكيان الصهيوني وطغيانه، داعيًا الله أن يحفظهم بحفظه، وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة".
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له إن "178 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود.تم نقل 88 إصابة لمستشفيات القدس وباقي الإصابات تم علاجها ميدانيا".
وأضاف الهلال الأحمر بأن "عدد كبير من الإصابات كانت في الوجه والعيون والصدر بالرصاص المطاطي".
وتابع الهلال إن: "طواقمها في القدس تقوم بفتح مستشفى ميداني لاستقبال الإصابات المحولة من المسجد الأقصى نظرا لارتفاع أعداد الإصابات"، مشددة على "امتلاء غرف طوارئ المستشفيات في المدينة".
وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن "قوات الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي في الحرم القدس، وقامت بإخلاء المصلين من داخل المسجد وقمعهم بقنابل الصوت والغاز، قبل إغلاق أبوابه".
وقامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المصلين، كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان المقدسيين وقوات الامن قرب باب السلسلة داخل البلدة القديمة في المدينة وذلك فور انتهاء صلاة المغرب والافطار.
واندلعت المواجهات، عقب إفطار جماعي نظمه داخل المسجد الأقصى متضامنون مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المهددين بالطرد من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.
وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في الحي شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.