طالبت لجنة دعم الصحفيين، إدارة منصات التواصل الاجتماعي لا سيما منصتي "فيسبوك وتويتر" بالكف عن ملاحقة المحتوى الفلسطيني وإرجاع وتفعيل كافة الحسابات الفلسطينية التي تم اغلاقها.
واستنكرت اللجنة في بيان لها ، الهجمة غير المبررة التي أقدمت عليها إدارة تويتر وفيسبوك، في إطار محاربة المحتوي الفلسطيني عبر حذف عشرات الحسابات والصفحات الفلسطينية".
وأكدت اللجنة أن مثل هذه الإجراءات منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حرية الرأي والتعبير، كما أنها تنكر للقيم والمبادئ والشروط التي ألزمت بها تلك الإدارة نفسها والتي تقضي بإيجاد مساحات افتراضية واسعة لحرية الرأي والتعبير".
نص البيان كاملًا:
في الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين والإعلاميين والاعتداء عليهم لمنعهم عن التصوير في مدينة القدس، تستمر إدارات مواقع التواصل الاجتماعي في قمعها للمحتوى الفلسطيني بضغوط وتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال حذف وحظر وتقييد النشر وإغلاق حسابات العديد من الصحفيين والإعلاميين دون تحذير او إنذار مسبق، بذريعة مُخالفة وانتهاك ما يُسمى "الخصوصية ومعايير النشر" لدى "فيسبوك"وتويتر، ويوتيوب وواتس آب، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، متجاهلة جميع المعايير والاخلاق المهنية.
تنطر لجنة دعم الصحفيين، بخطورة بالغة إلى ازدواجية المعايير التي تتبعها إدارة فيسبوك وتويتر لاسيما في ظل الملاحقة المستمرة للمحتوى الفلسطيني، وندعو كل المؤسسات الحقوقية والهيئات والاتحادات الدولية إلى ضرورة التدخل ووقف ملاحقة المحتوى الرقمي الفلسطيني.
وتشير لجنة دعم الصحفيين أن موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك" و تويتر زادت من استهدافها للحسابات الفلسطينية حيث قامت بحذف عشرات الحسابات الفلسطينية والصفحات الخاصة بمواقع الإعلامية موثقة بالعلامة الزرقاء لبعض النشطاء الصحفيين في غزة والضفة بينهم ، مما يعد انتهاك خارق لكل المعايير ومحاربة للمحتوى الفلسطيني.
وتؤكد اللجنة ان إغلاق وحذف هذه الحسابات يعتبر “مخالفة واضحة لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير كما إن استمرار ملاحقة المحتوى الفلسطيني من قبل فيسبوك منذ عدة أشهر يعتبر تحيزا واضحاً للاحتلال الإسرائيلي، فالصفحات الإسرائيلية لا تتوقف عن التحريض ضد الفلسطينيين دون أن تقدم إدارة فيسبوك على وقف هذا التحريض”.
ووفقا لتقرير الحريات الصادر عن لجنة دعم الصحفيين، فقد وثقت اللجنة أكثر من 31 انتهاكاً بحقّ المحتوى الفلسطيني على “فيسبوك”، منذ بداية العام 2021، شملت اغلاق وحذف وتقييد نشر لصفحات وحسابات شخصية ، بالإضافة الى اغلاق موقع "تويتر" خلال اليومين الماضيين أكثر من 50 صفحة لإعلاميين ونشطاء متضامنين ويعملون على تغطية الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، وكانت هذه الحسابات قد نشرت تغريدات تتضمن وسم "#انقذوا الشيخ جراح باللغة العربية والانجليزية".
فقد أكد العديد من الصحفيين والنشطاء، أن إدارة “فيسبوك” أغلقت وحذفت صفحات العشرات منهم “دون سابق إنذار في إطار محاربة الموقع للمحتوى الفلسطيني المناهض للجرائم الإسرائيلية”.
حيث قال الصحفي الفلسطيني مثنى النجار إن “فيسبوك” أقدم على حذف حسابه الذي يضم 140 ألف متابع، بشكل مفاجئ.
إننا في لجنة دعم الصحفيين نؤكد على ما يلي:
نطالب إدارة “فيسبوك” بالكف عن ملاحقة المحتوى الفلسطيني وإرجاع وتفعيل كافة الحسابات الفلسطينية التي تم اغلاقها.
تستنكر اللجنة “الهجمة غير المبررة التي أقدمت عليها إدارة تويتر، في إطار محاربة المحتوي الفلسطيني عبر حذف عشرات الحسابات والصفحات الفلسطينية”.
إننا نؤكد أن مثل هذه الإجراءات منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حرية الرأي والتعبير.
وتعتبر اللجنة ان إجراءات فيسبوك وتويتر الأخيرة تنكرا للقيم والمبادئ والشروط التي ألزمت بها تلك الإدارة نفسها والتي تقضي بإيجاد مساحات افتراضية واسعة لحرية الرأي والتعبير”.
ونطالب إدارة موقع التواصل الاجتماعي بالتراجع عن كل الإجراءات الأخيرة بحق الحسابات والصفحات الفلسطينية.