جدد زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، دعوة السعودية إلى إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من حركة "حماس"، مقابل إطلاق الجماعة سراح طياريّن وضباط سعوديين أسرى لديها.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة له خلال مشاركته في فعالية "المنبر الحر" المشتركة لقادة ورموز المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي، حسب تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله": "بذلنا الجهد وعرضنا على النظام السعودي خيارات متعددة للإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لكنه لحد الآن متعنت".
وأضاف الحوثي: "النظام السعودي اختار لنفسه أن تبقى عملية خطفه للفلسطينيين من حركة حماس وصمة عار وشاهدا على عمالته وخيانته ودليلا على تودده للعدو".
وتابع: "دعوتنا للنظام السعودي كي يخرج نفسه من وحل الخيانة والظلم الذي يمارسه بحق هؤلاء الفلسطينيين دون وجه حق".
ووجه زعيم "أنصار الله" انتقاداً لاذعاً للدول العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل، معتبراً ذلك "ارتداداً عن الموقف الطبيعي الحق وخيانة للإسلام والمسلمين".
وقال إن "تطبيع بعض الدول مع العدو انضمام مكشوف ومفضوح إلى صف الأعداء ونفاق بكل ما تعنيه الكلمة"، مضيفاً: "القضية الفلسطينية تحررت اليوم من المتواطئين المستهترين العابثين، وهذه مقدمة للنصر الحاسم الآتي حتما ولتحقق الوعد الإلهي".
وجدد الحوثي الموقف من القضية الفلسطينية، بالقول: "شعبنا اليمني ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة".
وأعرب عن: "التطلع لدور فاعل وإسهام كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة"، مؤكداً: "سعي الشعب اليمني عملياً للقيام بدوره في مناصرة الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه"، على حد تعبيره.
واعتبر أن: "الشعب اليمني بكل وضوح وثبات في قلب الصراع حاضر للقيام بدوره على كل المستويات وبكل ما يستطيع، ولن يكون محايدا في معركة الأمة وتجاه قضية المسلمين ولمواجهة عدو المسلمين".
وخاطب الحوثي إسرائيل بالقول: "أنتم اليوم في مأزق كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة".
