نتنياهو يسعى لشق "يمينا" ويعد بتعيين شاكيد وزيرة للقضاء

الأربعاء 05 مايو 2021 04:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يسعى لشق "يمينا" ويعد بتعيين شاكيد وزيرة للقضاء



القدس المحتلة /سما/

يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محاولاته لتشكيل حكومة من خلال شق حزب "يمينا"، الذي يرأسه نفتالي بينيت، وذلك بعد أن أعاد تفويضه بتشكيل حكومة، إثر فشله بهذه المهمة.

واقترح نتنياهو على عضو الكنيست من "يمينا"، أييليت شاكيد، الانشقاق عن حزبها والانضمام إلى حكومة يشكلها، مقابل تعيينها وزيرة للقضاء إضافة إلى 3 أماكن مضمونة في قائمة مرشحي حزب الليكود في الانتخابات المقبلة، حسبما ذكر المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، اليوم الأربعاء. لكن انشقاق شاكيد لن يحل مشكلة نتنياهو، ما يؤكد أنه يسعى إلى منع تشكيل حكومة "كتلة التغيير" والتوجه إلى انتخابات خامسة.

وأضاف كسبيت أن اقتراح نتنياهو جاء في موازاة لقاء الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مع بينيت ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، اليوم، بهدف بحث إمكانية تكليف لبيد بتشكيل حكومة، بالتناوب مع بينيت على رئاستها، في "كتلة التغيير".

وحسب كسبيت، فإن بينيت اقترح على شاكيد أن تتولى في حكومة "كتلة التغيير" منصب وزيرة المواصلات أو الإسكان، لأن حقيبة القضاء سيتولاها رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر.

وأضاف كسبيت أن نتنياهو يبذل جهدا هائلا من أجل تفكيك "يمينا"، وأن الاعتقاد في الليكود هو أن بإمكان شاكيد الانشقاق عن "يمينا" وبينيت "لاعتبارات انتهازية صرف". وتابع أن نتنياهو اقترح على شاكيد أماكن مضمونة في قائمة مرشحي الليكود لها ولعضوي الكنيست عيديت سيلمان وعاميحاي شيكلي، الذي أعلن، صباح اليوم، أنه لن يؤيد حكومة "كتلة التغيير".

وأشار كسبيت إلى أن ضغوط حزب الليكود التي تمارس على شاكيد تشمل لقاءات ومطالب وتهديدات مبطنة. وتقول سيلمان لمقربين منها، حسب كسبيت، إنه "ما زال بالإمكان تشكيل حكومة يمين. ولا أريد انتخابات خامسة" وأنها ستنشق عن "يمينا" في حال انشقت شاكيد عنه.

وطلب لبيد وبينيت خلال لقائهما المنفصلين مع ريفلين، اليوم، بالتكليف بتشكيل حكومة. وحصل لبيد على توصية بتكليفه بتشكيل حكومة من 51 عضو كنيست، وبينيت من 7 أعضاء كنيست من حزبه.

ويبدو بينيت مترددا بالانضمام إلى حكومة "كتلة التغيير" حتى الآن. وأحد مخاوفه هو تراجع شعبيته. وأظهر استطلاع نشرته القناة 13 التلفزيونية أن 43% من الجمهور يؤيدون حكومة يرأسها بالتناوب بينيت ولبيد، لكن 24% فقط من ناخبي "يمينا" يؤيدون انضمام هذا الحزب إلى "كتلة التغيير"، وقال أكثر من 50% من ناخبي "يمينا" أنهم يفضلون أن يتحالف بينيت مع نتنياهو.