تضاربت التقديرات الإسرائيليّة في أعقاب لقاء رئيس الموساد، يوسي كوهين، بالرئيس الأميركي، جو بايدن، عن حدوث اختراق في المفاوضات الأميركية – الإيرانية للعودة إلى الاتفاق النووي.
فبينما ذكرت القناة 13 أن ذلك سيتم "خلال أيام"، نقل موقع "واللا" عن بايدن قوله إن "الطريق طويلة للوصول إلى اتفاق".
فذكر المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، أنّ بايدن "أصغى وأبدى تعاطفًا" مع المخاوف الإسرائيليّة، لكنّه أبقى انطباعًا بأنه مصرّ على العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 كنقطة انطلاق، وتحسينه لاحقًا.
بينما ذكر المراسل السياسي لموقع "واللا"، باراك رافيد، أنّ كوهين كرّر أمام بايدن الاعتقاد الإسرائيلي بأنّ العودة إلى اتفاق 2015 دون تغيير "خطأ".
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي رفيع مطّلع على فحوى اللقاء أن بايدن قال لكوهين إنه "سعيد بالاستماع إلى الموقف الإسرائيلي من الموضوع"، لكنّع شدّد على أن الطريق طويلة حتى الوصول إلى اتفاق.
وبحسب "واللا"، استمرّ اجتماع بايدن وكوهين ساعة كاملة، ولم يشارك فيه من إسرائيل سوى كوهين، بينما شارك فيه عن الجانب الأميركي بالإضافة إلى بايدن، مستشار الأمن القومي، جاك ساليفان، ورئيس CIA، بيل برينس.
وأمس، السبت، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن كوهين عرض وجهة النظر الإسرائيلية المعارضة للعودة للاتفاق النووي، وكذلك قائمة مطالب إسرائيليّة لمراجعة للاتفاق النووي مع إيران.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الموساد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، قبل اللقاء، قدّم نتنياهو خلاله إرشادًا لكوهين بكل ما يتعلق بالمطالب ووجهة النظر الإسرائيلية.
وعقب الاجتماع ببايدن، أطلع كوهين نتنياهو على ما جرى في الاجتماع والرسالة الإسرائيلية التي تم نقلها إلى الإدارة الأميركية.
وسبقت هذا اللقاء سلسلة اجتماعات أجراها وفد أمني إسرائيلي آخر ترأسه رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، الذي التقى مع نظيره الأميركي، فيما شارك السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، غلعاد إردان، في بعض الجلسات والمشاورات الأمنية بين البلدين.
وتوصلت الولايات المتحدة إلى تفاهمات مع الوفد الأمني الإسرائيلي الذي يزور واشنطن، بغية إقامة طاقم أمني مشترك لمواجهة التهديدات الإيرانية، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان".
وسيعنى الطاقم المشترك بالتعامل ومواجهة تهديد الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، والصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تقوم طهران بنقلها إلى حلفائها في الشرق الأوسط، وتحديدا إلى حزب الله في لبنان.
وأعرب الجانبان الأميركي والإسرائيلي عن قلقهما من تقدم البرنامج النووي الإيراني، وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض عقب المشاورات مع الوفود الأمنية الإسرائيلية أن "الولايات المتحدة أكدت اهتمامها بتعزيز التشاور مع إسرائيل حول الملف النووي الإيراني في المرحلة المقبلة".