قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، واستهدفت مدينة القدس بشكل خاص حيث رصد المركز(420) حالة اعتقال نصفهم من المقدسيين بينهم 65 طفلاً، و 10 نساء .
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن سلطات الاحتلال واجهت تصدي المقدسيين لهجمات المستوطنين واقتحامات الاقصى بتنفيذ حملات اعتقال مسعورة بهدف ردع المقدسيين وتخويفهم، حيث بلغت حالات الاعتقال في القدس ما يزيد عن 200 حالة اعتقال تركزت غالبيتها في منطقة باب العامود ومحيط البلدة القديمة وحي الشيخ جراح .
ومن قطاع غزة رصد المركز 9 حالات اعتقال جميعها لشبان تجاوزا السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع وغالبيتهم تم اطلاق سراحهم وإعادتهم الى القطاع بعد التحقيق معهم لساعات .
استهدف الصحفيين
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أكد ان سلطات الاحتلال صعدت الشهر الماضي من استهداف الصحفيين الفلسطينيين، حيث اعتقلت 6 صحفيين وهم: علاء الريماوي، من رام الله ويخوض اضراب عن الطعام منذ اعتقاله، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى، و الصحفي "محمد عتيق" من جنين وتم اطلاق سراحه بغرامة مالية، و الصحفي "قتيبة قاسم" من رام الله، لا يزال معتقل، و الكاتب والباحث "مفيد جلغوم" من جنين، وخالد مطير" من مخيم قلنديا، و الصحفية صابرين دياب" من الداخل المحتل، وتم اطلاق سراحها .
بينما استدعت مخابرات الاحتلال صحفيين للتحقيق وهم "منى القواسمي"، في مركز شرطة القشلة وتم مصادرة هاتفه الشخصي، والصحفي المحرر " مصعب سعيد" من رام الله تم استدعائه من خلال مكالمة هاتفية للمقابلة في عوفر، ولم يمضى اسبوعين على تحرره من الأسر .
اعتقال النساء والأطفال
وأشار الأشقر الى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال، حيث رصد (10 ) حالات اعتقال لنساء وفتيات بينهن الأسيرة المحررة "منى قعدان" من جنين وهى اسيرة محررة اعيد اعتقالها وتم تمديد توقيفها عدة مرات .
كذلك اعتقلت الطالبة في جامعة الخليل "أناغيم بدر عوض" (21 عاما)، من بلدة بيت أمر شمال الخليل بعد استدعائها للتحقيق في عتصيون، بينما اعتقلت الكاتبة والروائية "شمس غالب مشاقي"31عاماً، من منزلها في نابلس واطلقت سراحها بعد 10 أيام من التحقيق، كذلك اعتقلت المقدسيتين "رتيبة النتشة"، و "غادة أبو ربيع" وهما مرشحتين عن قائمة حركة فتـح للانتخابات التشريعية .
كذلك اعتقلت السيدة " إلهام عارف حسين"40عاماً، قرية جماعين، جنوب شرقي مدينة نابلس وهى زوجة الأسير "نافذ حج حسين" وصادرت مبلغ قيمته 4 آلاف شيكل وهى راتب زوجها الأسير، وأطلق سراحها بعد التحقيق معها لساعات في مستوطنة ارئيل حول مصدر الراتب و أبلغوها بعدم استلام أي راتب لزوجها .
بينما اعتقلت الناشطة والصحافية "صابرين دياب" من منزلها في بلدة طمرة في الجليل المحتلّ ، وتم التحقيق معها لساعات قبل اطلاق سراحها وإبقائها ضمن الإقامة الجبرية ومصادرة هاتفها النقال و وجهاز اللابتوب الخاص بها ، كذلك اعتقلت 3 فتيات في ساحات المسجد الأقصى المبارك واعتدت عليهن الضرب خلال التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد .
فيما واصلت استهداف القاصرين بالاعتقال والتنكيل، حيث رصد التقرير (65) حالة اعتقال لقاصرين ما دون الثامنة عشر من اعمارهم، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة، أصغرهم الطفل يزن البلبيسي (12 عاماً) من منطقة باب العامود .
اضراب عن الطعام
وأشار الأشقر الى ان عدد من الاسرى خاضوا خلال نيسان الماضي اضراباً مفتوحاً عن الطعام علق عدد منهم الإضراب بعد تحقيق مطالبهم وهم الأسير عماد البطران من الخليل بعد 47 يوماً من الاضراب، و الاسير " مصعب الهور" بعد 16 يوماً من الاضراب، و الأسير سائد أبو عبيد (41 عامًا) من جنين بعد 18 يومًا، من الاضراب ، والأسير مهند العزة (45 عامًا) من بيت لحم، بعد 11 يومًا من الإضراب، والأسير القيادي " حسام الرزة" بعد ثلاثة ايام .
بينما لا يزال الأسيران "عماد سواركه" (37 عامًا) من أريحا يخوض اضراب عن الطعام منذ 46 يوماً على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري ، وقد تراجعت صحته بشكل واضح، والأسير الصحفي علاء الريماوي (43 عامًا) من رام الله يخوض الإضراب عن الطعام منذ 12 يوما على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي .
الأوامر الإدارية
وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (90) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارة الشهر الماضي النائب المقدسي "أحمد عطون" وجدد له للمرة الثالثة ، والصحفي "اسامة شاهين" من الخليل ، وجدد له ايضاً للمرة الثالثة، بينما حولت القيادي "باجس نخلة" من مخيم الجلزون للإداري ، والقيادي "مازن النتشة" من الخليل، واصدرت قرار إداري بحق الفتى " محمد منصور" 18 عام، من جنين لمدة 6 شهور.