أحيا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم العالمي للعمال الذي يصادف في الأول من شهر أيار من كل عام، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة،تحت شعار "القدس تنتصر على الاحتلال".
وجاء ذلك بحضور ومشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور "واصل أبو يوسف" ومفوض المنظمات الشعبية في المنظمة، وعضو اللجنة التنفيذية الدكتور "أحمد مجلاني" ووزير التنمية الاجتماعية، والدكتور "نصر أبو جيش" وزير العمل، و "منير قيبو" مدير مكتب منظمة العمل الدولية في فلسطين.
وافتتح المهرجان بكلمة "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، الذي أكد في مستهل كلامه على وقوف الطبقة الفلسطينية العاملة إلى جانب الشرعية الفلسطينية بقيادة الأخ الرئيس أبومازن الذي قرر تأجيل الانتخابات نظراً لقرار إسرائيل بمنع سكان القدس من المشاركة فيها.
وانسجاماً مع توجه القيادة الفلسطينية فإن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، أطلق احتفالات الأول من أيار لهذا العام من قلب العاصمة المحتلة، بهدف الحفاظ على عروبتها ومكانتها لدى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية. إلى ذلك أوصى الموتمر بالعديد من التوصيات ومنها:
1. تفعيل الحكومة ممثلة بوزارة العمل الفلسطينية لسياسة الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين وخاصة في قطاع غزة من أجل وضع الحلول والبرامج الطارئة لمواجهة مشاكل العمال وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل والخريجين من الشباب من كلا الجنسين .
2. تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي اعلنت عنها وزارة العمل خلال المؤتمر الاول للحوار الاجتماعي خلال العام الحالي من أجل التخفيف من معاناة العمال ، وخلق بيئة العمل اللائق وتوفير الحياة الكريمة للعمال خاصة في ظل ازدياد استغلال ارباب العمل لحقوق العمال دون أي رادع أو عقوبات أو مخالفات .
3. وضع سياسات استجابة سريعة للتعامل مع اثار وتداعيات جائحة كورونا التي أفقدت مئات العمال فرص عملهم ، وباتوا بلا مستقبل وبلا دخل ، وبلا أمان وظيفي ، خاصة في ظل تسريح المئات منهم من عملهم جراء توقف مئات المصانع عن العمل من خلال انشاء صندوق للتكافل يدعم العمال بالتعاون مع النقابات العمالية .
4. تفعيل الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي من أجل اضافة التعديلات التي تنسجم ومصالح العمال وحقوقهم وتوفر العدالة والحماية الاجتماعية والتي بات ضروري خاصة في ظل انتشار كوفيد 19 الذي كشف مدى هشاشة واقع العمال .
5. الاهتمام ببرامج التدريب المهني والتقني في كافة المهن وخاصة مهنة الخياطة من خلال المراكز التدريبية التابعة للحكومة والمراكز الخاصة وتشجيع الطلاب للالتحاق بهذه البرامج التي تساعد في المواءمة بين التخصصات وحاجة سوق العمل .
6. مساعدة العمال والعاملات من خلال تشجيعهم على انشاء التعاونيات والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في قطاع الغزل والنسيج وانشاء حاضنات اعمال لتوفر لهم الدعم المادي والمعنوي وتساعدهم في توفير فرص عمل والمشاركة في عملية التنمية .
7. دعم أصحاب المشاريع الصغيرة من خلال توفير المواد الخام والتسويق للمنتجات وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان من أجل تشجيعهم للمشاركة في سوق العمل الفلسطيني.
8. العمل على اقرار قانون التنظيم النقابي من أجل تنظيم العمل النقابي في فلسطين بما ينعكس ايجابا على مصالح العمال .
9. تشكيل محاكم عمالية من أجل البت في القضايا العمالية خاصة وأن هناك مئات القضايا في المحاكم تضيع الحقوق على العمال نتيجة عدم متابعتها في القضاء.
10. ندعو كافة الاتحادات العمالية العربية والدولية لدعم قضايا شعبنا وعمالنا والتخفيف من معاناتهم .
11. ندعو الى وحدة الحركة النقابية في فلسطين من أجل ايجاد خطط وبرامج داعمة ومساندة للعمال .
12. إن معركة الكادحين وكل المخلصين في وطننا فلسطين هي معركة إرادة الحياة الكريمة والعمل اللائق ، هي معركة البناء والإصلاح والعيش الكريم ، هي معركة الرقي والتقدم ، فلنجعل من هذه المناسبة لحظة نستجمع فيها قوانا ونرصّ فيها صفوفنا إلى جانب كل القوى الديمقراطية والشريفة من أجل تجديد ثقة العمال في قدرتنا على انتزاع حقنا في التنظيم وتفعيل نقاباتنا بكل حرية واستقلالية وديمقراطية انسجاما مع ما ينادي به الدستور والمعايير الدولية التي التزمت بها فلسطين أمام الأسرة الدولية ومن أجل إيجاد قانون ينظم العمل النقابي وتعديل قانون العمل الفلسطيني لكي نعمل سوياً لتوفير عمل لائق لعيش كريم واستقرار وظيفي من أجل أن نعيش في وطن آمن ومستقر.
