منتدى المنارة بنابلس يحتفي بإبداعات الكتّاب الأسرى

السبت 01 مايو 2021 04:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
منتدى المنارة بنابلس يحتفي بإبداعات الكتّاب الأسرى



نابلس /سما/

عقد منتدى المنارة للثقافة والإبداع في نابلس وبرعاية محافظة نابلس أمسية رمضانية بعنوان "حروف مضيئة في عتمة الزنازين" احتضنتها قاعة مصبنة كنعان الأثرية في البلدة القديمة، بحضور رسمي وشعبي وإعلامي وأهالي الأسرى وأصدقائهم.

وتخلل الأمسية تكريم مجموعة من كتّاب نابلس الأسرى على إنجازهم الإبداعي وما قدّموه من فكر وأدب للثقافة، مؤكدين مقولة "الثقافة مقاومة"، وهؤلا الكتاب الأسرى هم: كميل أبو حنيش، وباسم خندقجي، وعمّار الزبن، ومنذر مفلح، وياسر أبو بكر، ووائل الجاغوب.

كما تمّ في الأمسية إطلاق وتوقيع ديوان "أنانهم" للأسير أحمد العارضة، وتكريمه على منجزه الشعريّ.

وبدأت الأمسية بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم رحّبت رئيسة منتدى المنارة الدكتورة لينا الشخشير بالحضور، مثمنة دور المؤسسات والفعاليات الوطنية والشعبية في دعم الحركة الأسيرة ومساندتها، مشيرة إلى أن هذه الأمسية تعقد على شرف المناضلين الأسرى الذين أضاءوا بحروفهم زنازين الاحتلال.

وتحدث اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مبيّنا جانبا من جوانب معاناة الأسرى جميعا داخل المعتقلات، مضيفا أن للكتاب الأسرى معاناتهم الخاصة، فهم لا يكتبون إلا وهم مهددون بمصادرة ما يكتبون، عدا عن أن إجراءات السجن ليست مناخا مناسبا للكتابة، ومن هنا تأتي أهمية كتاباتهم.

أما مدير مديرية الثقافة في محافظة نابلس حمد الله عفانة، فقد بيّن دور الوزارة في دعم الكتاب الأسرى، حيث سبق للوزارة وأن أصدرت مجموعة من الكتب التي أبدعها الأسرى.

وتناول الكاتب الحيفاوي المحامي حسن عبادي السيرة الإبداعية لهؤلاء الكتاب المكرّمين وعلاقته بهم، من خلال مبادراته المتنوعة، فتحدث عن كتاب كميل أبو حنيش "جدلية الزمان والمكان في الشعر العربي"، والرواية الجديدة المعدة للنشر "الجهة السابعة".

كما تناول في الحديث سردية "الخرزة" لمنذر مفلح، وأضاء على ما كتبه باسم خندقجي فتوقف عند رواياته "نرجس العزلة"، و"خسوف بدر الدين"، و"مسك الكفاية"، و"أنفاس امرأة مخذولة"، وأشار إلى روايته الجديدة المعدة للنشر "محنة المهبولين".

وتحدث عبادي عن كتاب وائل الجاغوب "رسائل في التجربة الاعتقالية"، وعن كتب ياسر أبو بكر "أسفار العتمة"، وسلسلة بعنوان "كيف ننجح" التي صدر منها كتابان، وكتابه الأخير "أشكال الفساد ومخاطره على حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في سجون الاحتلال ووسائل علاجه".

أما عمار الزبن، فذكر عبادي كتبه وهي: "عندما يزهر البرتقال" و"من خلف الخطوط"، و"ثورة عيبال"و"أنجليكا" و"الزمرة"، متوقفا عند رواية الزبن الأخيرة "الطريق إلى شارع يافا".

وتحدث الكاتب فراس حج محمد عن ديوان أحمد العارضة "أنانهم"، وهو الديوان الثالث للشاعر الأسير، فقد سبقه ديوانان آخران هما "وشم على ذاكرة العدم" و"خلل طفيف في السفرجل"، وما زالا مخطوطين.

وأشار إلى ما في "أنانهم" من لغة مكثفة، وصور شعرية لافتة، وإيقاع موسيقي هادئ، لافتا النظر كذلك إلى أن الشاعر العارضة قد استفاد في هذه العنونة اللافتة إلى ما تتيحه قوانين اللغة العربية من قواعد في النحت والاشتقاق.

ورافق إشهار الديوان وتوقيعه إلقاء قصائد من الديوان، فقد ألقى الطالب زيد السيّد أحد طلاب المدرسة الإسلامية قصيدة "أنتنّ أجمل" وبعض المقاطع من قصيدة (أ ن ا).