هكذا أثّرت جائحة كورونا على العمّال في فلسطين خلال 2020؟

الخميس 29 أبريل 2021 03:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
هكذا أثّرت جائحة كورونا على العمّال في فلسطين خلال 2020؟



رام الله /سما/

 تركت جائحة كورونا أثرًا ملحوظًا على الواقع العمالي في فلسطين عام 2020، إذ ارتفع عدد العاطلين عن العمل، وازداد عدد العمال المتغيبي عن عملهم، وانخفض عدد النساء العاملات في القطاع الخاص.

وبحسب تقرير لجهاز الإحصاء الفلسطيني نُشر اليوم الخميس، قبيل اليوم العالمي للعمال (الأول من أيار)، فإن السنة الماضية كان لها الأثر الأكبر على الفئات الهشة والأكثر انكشافًا في سوق العمل بشكل خاص، إذ انخفض عدد النساء العاملات في القطاع الخاص من 109 آلاف امرأة في 2019 إلى حوالي 98 ألفًا في 2020.

وأشار التقرير إلى أن نحو 70 ألفًا من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يعملون دون عقد عمل، وبلغ عدد العاملين في القطاع غير المنظم نحو 410 آلاف عامل، منهم 373 ألف عامل من الذكور مقابل نحو 37 ألف من الإناث، وتمثل نسبة العاملين في هذا القطاع نحو 43% من إجمالي العاملين من فلسطين بمعدل أجر يومي 143 شيقلًا.

وفيما يخص العاملين عمالة غير منظمة (العاملون في القطاع غير المنظم بالإضافة إلى المستخدمين بأجر الذين لا يحصلون على أي من الحقوق في سوق العمل سواء مكافأة نهاية الخدمة/ تقاعد، أو إجازة سنوية مدفوعة الأجر، أو إجازة مرضية مدفوعة الأجر) فبلغت نسبتهم في فلسطين حوالي 62% من مجمل العاملين (67% من الذكور و36% من الإناث)، وبواقع 66% في الضفة الغربية و51% في قطاع غزة.

وبلغ معدل البطالة بين الشباب (19-29 سنة) حوالي 39% (24% في الضفة الغربية و67% في قطاع غزة)، علمًا أن الخريجين الذين لديهم مؤهل علمي دبلوم متوسط فأعلى هم الأكثر معاناة من البطالة بين الشباب حيث بلغ معدل البطالة بينهم نحو 54% (36% في الضفة الغربية و79% في قطاع غزة).

وبحسب التقرير فقد انخفض عدد العاملين في السوق المحلي من 877 ألف عامل في عام 2019 إلى 830 ألف عامل في عام 2020، كما انخفض عدد العاملين في إسرائيل والمستعمرات من حوالي 133 ألف عامل في 2019 إلى 125 ألف عامل في 2020.

كما أظهر التقرير أن 14% من العاملين تغيبوا عن عملهم العام الماضي، وبينت النتائج أن هناك 138 ألف من العاملين كانوا غائبين عن عملهم في عام 2020، مقارنة بـ 69 ألف عامل غائب عن عمله في 2019.

كما ارتفع معدل البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في فلسطين في العام 2020 ليصل حوالي 26% مقارنة مع حوالي 25% في عام 2019، في حين انخفض العدد الى 334 ألف عاطل عن العمل في العام 2020 من 344 ألف في العام 2019، وذلك بسبب الانخفاض في نسبة المشاركين في القوى العاملة في العام 2020، اذ بلغت لعام 2020 حوالي 41% مقارنة بحوالي 45% لعام 2019. وعلى مستوى المنطقة فقد بلغ معدل البطالة حوالي 16% في الضفة الغربية في العام 2020 مقارنة مع حوالي 15% لعام 2019، في حين بلغ المعدل حوالي 47% في قطاع غزة في العام 2020 مقارنة مع 45% في العام 2019.

كما ارتفع إجمالي نقص الاستخدام للعمالة من حوالي 33% عام 2019 إلى حوالي 36% (534 ألف شخص) عام 2020، حيث يتضمن هذا العدد حوالي 111 ألفًا من الباحثين عن عمل المحبطين، وحوالي 16 ألف من العمالة الناقصة المتصلة بالوقت.

وتصدرت محافظة بيت لحم أعلى معدل للبطالة في الضفة الغربية بنسبة 25%، تلتها محافظتي جنين وسلفيت بحوالي 20% لكل منها، بينما كان أدنى معدل للبطالة في الضفة الغربية في محافظة القدس فبلغ حوالي 7%. أما في قطاع غزة، فقد سجلت محافظة دير البلح المعدل الأعلى للبطالة بحوالي 53%، تليها محافظة رفح بحوالي 52%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة شمال غزة بحوالي 38%.

ولغ عدد العاملين في فلسطين نحو 955 ألف عامل، بواقع 604 آلاف في الضفة الغربية و226 ألف في قطاع غزة و125 ألفًا في إسرائيل والمستعمرات، منهم حوالي 690 ألف مستخدم بأجر في فلسطين (385 ألف مستخدم يعمل في الضفة الغربية و187 ألف مستخدم يعمل في قطاع غزة و100 ألف مستخدم يعمل في إسرائيل و18 ألف يعمل في المستعمرات).

وأشار تقرير الإحصاء إلى أن حوالي 54% من مجموع المستخدمين بأجر في فلسطين يعملون في القطاع الخاص؛ بواقع 273 ألف مستخدم بأجر من الضفة الغربية، و100 ألف مستخدم بأجر من قطاع غزة، مقابل حوالي 29% يعملون في القطاع الحكومي وحوالي 17% يعملون في إسرائيل والمستعمرات. وقد بلغت نسبة المستخدمين بأجر من الضفة الغربية ويعملون في إسرائيل والمستعمرات حوالي 23%.

ويعد القطاع الخاص الأكثر تضررًا نتيجة جائحة كورونا حيث انخفض عدد العاملين فيه بمقدار 38 ألف عامل بين عامي 2019 و2020، وخاصة العاملون في نشاط التجارة والمطاعم والفنادق حيث انخفض عدد العاملين فيه حوالي 27 ألف عامل خلال نفس الفترة، يليه العاملون في نشاط الخدمات والفروع الاخرى حيث انخفض العدد بحوالي 6 آلاف عامل، أما العاملون في نشاط الزراعة والحراجة والصيد فكانوا الأقل تضررا.

وبلغت نسبة المستخدمين بأجر الذين يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين في القطاع الخاص حوالي 28% من مجموع العاملين بأجر في القطاع الخاص الفلسطيني؛ 18% للذكور مقابل 75% للإناث. في حين بلغت النسبة للمستخدمين العاملين في الحرف وما إليها من المهن حوالي 17%؛ 21% للذكور مقابل 2% للإناث فقط.

وبلغ معدل الأجر اليومي الحقيقي للمستخدمين بأجر في القطاع الخاص عام 2020 (سنة الأساس= 2010) حوالي 88 شيقلاً في فلسطين، بواقع 43 شيقلاً في قطاع غزة و104 شواقل في الضفة الغربية (لا يشمل العاملين في اسرائيل والمستعمرات).

سجل نشاط الخدمات أعلى معدلات للأجور اليومية الحقيقية في القطاع الخاص بمعدل 116 شيقلاً في الضفة الغربية و84 شيقلاً في قطاع غزة، يليه نشاط البناء والتشييد 114 شيقلاً في الضفة الغربية و38 شيقلاً في قطاع غزة، بينما سجل نشاط الزراعة أدنى معدل أجر يومي حقيقي بواقع 89 شيقلاً في الضفة الغربية و20 شيقلاً في قطاع غزة.

وبلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين يتقاضون اقل من الحد الأدنى للأجر (1,450 شيقلا) حوالي 87 ألف مستخدماً بأجر منهم 17 ألف في الضفة الغربية، (يمثلون حوالي 7% من إجمالي المستخدمين باجر في القطاع الخاص في الضفة الغربية) وبمعدل أجر شهري 1,078 شيقلا، مقابل 70 ألف مستخدم بأجر في قطاع غزة، (يمثلون حوالي 81% من إجمالي المستخدمين بأجر في القطاع الخاص في قطاع غزة) بمعدل اجر شهري لا يتجاوز 662 شيقلاً.

وبلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص والذي يتقاضون اقل من 2000 شيقل شهرياً حوالي 121 ألف مستخدم بأجر أي 39% من إجمالي المستخدمين بأجر في القطاع الخاص، بواقع 21% في الضفة الغربية يمثلون حوالي 48 ألف مستخدم باجر، و84% في قطاع غزة يمثلون حوالي 73 ألف مستخدم بأجر في القطاع الخاص.

في سياق متصل، بلغ معدل ساعات العمل الأسبوعية للمستخدمين بأجر حوالي 41 ساعة عمل؛ 39 ساعة عمل للمستخدمين بأجر في القطاع العام و41 ساعة عمل في القطاع الخاص.

وجاء في بيان الإحصاء أن حوالي 35% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم (تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة بالإضافة الى الإجازات السنوية مدفوعة الأجر، والإجازات المرضية مدفوعة الأجر)، حيث بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين لديهم عقد عمل دائم (مكتوب لفترة غير محددة) حوالي 60 ألف مستخدم بأجر، وحوالي 132 ألف عامل في القطاع الخاص لديهم عقد عمل بشكل مؤقت (مكتوب لفترة محدودة، اتفاق شفوي)، مقابل حوالي 180 ألف عامل ليس لديهم عقد عمل، بينما 60% من النساء العاملات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر.