أكد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر أن الدلالة الواضحة لتمكن المقدسيين من إزالة الحواجز بعد اعتصام وهبة جماهيرية استمرت قرابة أسبوعين، هي أن لديهم خيارات أخرى غير الخيارات التي كان يظنها الاحتلال.
وأوضح خاطر في حديث لإذاعة "الأقصى" المحلية أن الاحتلال كان يظن أنه لم يكن أمامهم إلا الاستسلام في ظل المعادلة الموجودة على مستوى المنطقة وعلى مستوى الداخل الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال صدم بأن المقدسيين لديهم كل القدرة على أن يرسموا سياستهم بأنفسهم، وليس في خياراتهم الاستلام لقرارات الاحتلال، مشددًا على أن من أهم الإنجازات التي حققها المقدسيون استطاعتهم إعادة ترتيب الأوراق على مستوى المدينة المقدسة التي كان يظن البعض أنها ابتلعت من قبل الاحتلال وأن أمرها قد انتهى.
وأضاف خاطر "انتصار المقدسيين سيؤثر كثيرا وسيغير مخططات المستوطنين الذين يعتبروا أداة من أدوات الاحتلال"، مشيرًا إلى أن المستوطنين كانوا يظنون أنهم سيحصدون انتصارا غير مسبوق في الـ28 من رمضان فيما يسمونه الاقتحام الكبير، ومن الواضح أنهم هزموا قبل أن يأتي هذا التاريخ وشاهدناهم وهم يفرون من أمام الشباب المقدسيين.
وقال "ما زالت الأحداث مستمرة في القدس وما زال المقدسيون يصرون على تحديهم وعلى مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة"، مرجحًا أن تشهد الأيام القادمة مواجهات أكثر مع الاحتلال.
ولفت إلى أن ما يجري في المدينة المقدسة هو عبارة عن تحدٍ للاحتلال بشكل مباشر وردا على جرائم الاحتلال المتراكمة على مدار سنوات طويلة، وردا على ضعف السطلة الفلسطينية لأن السلطة في القدس ضعيفة إلى درجة أنها لا تستطيع إجراء الانتخابات.
أردف حديثه "تأجيل الانتخابات بحجة الأحداث الجارية بالقدس قد يكون قراراً سياسياً بامتياز وليس له علاقة بالقدس، ونحن نعرف أن الاحتلال لن يسمح بإجراء الانتخابات في القدس من اليوم الأول، ولكن يبدو أن البعض كان يضع هذا الخيار لاعتبارات وحسابات سياسية".
