يعشق الكثيرون جمع الأصداف من على شواطئ البحار، واستعمالها في صناعة حلي يدوية بسيطة لتزيين مكان ما، لكن هل يدرك أحد أن قيمة هذه الأصداف تصل إلى الملايين؟
ففي الفلبين، صادرت السلطات نحو 200 طن من أصداف عملاقة يطلق عليها اسم "البطلينوس" تم جمعها بشكل غير قانوني، تبلغ قيمتها حوالى 25 مليون دولار، وذلك في واحدة من أكبر العمليات الأمنية في البلد الآسيوي.
وأعرب دعاة الحفاظ على البيئة عن قلقهم إزاء تزايد التجارة غير المشروعة في الكائنات المهددة بالانقراض، التي تستخدم كبديل للعاج، بعد حملة عالمية على تجارة أنياب الأفيال.
وتعد الفلبين موطنا لمعظم أنواع أصداف البطلينوس الاستوائي العملاق في العالم، ونفذت السلطات حملة أمنية، في مقاطعة بالاوان غربي البلاد، التي تعتبر مرتعا للصيد الجائر.
وقال خفر السواحل إن 4 من المشتبه بهم اعتقلوا في جزيرة غرين آيلاند النائية في بحر سولو، حيث عثر على أكبر صدفة على الإطلاق من قبل سلطات الأمن في المنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس بالاوان للتنمية المستدامة جوفيك فابيلو: "جمع المحار العملاق من موطنه الطبيعي شكل من أشكال الجريمة بين الأجيال".
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "غارديان" البريطانية: "ذلك سيؤثر بشكل دائم على النظام البيئي البحري وسيحرم الأجيال المقبلة من الفوائد التي تعود عليه".
وقدر خفر السواحل قيمة ما تمت مصادرته بـ1.2 مليار بيزو (24.8 مليون دولار).
ويصل عرض الأصداف العملاقة إلى 1.3 متر، فيما يصل وزنه إلى 250 كيلوغراما، ويؤوي داخله الطحالب البحرية التي تعد مصدرا غذائيا أساسيا للعديد من أنواع الأسماك التي يستهلكها البشر.
ويقول دعاة الحفاظ على البيئة إن أصداف البطلينوس العملاقة تستخدم كمواد بديلة لصناعات ترفيهية، تتراوح من الأقراط إلى الثريات، حيث يصبح العاج نادرا.
وقال فابيلو إن التجارة غير المشروعة في الأصداف العملاقة نمت في بالاوان والعديد من المناطق الأخرى في الفلبين، خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويعاقب القانون الفلبيني على قتل الأنواع المهددة بالانقراض بالسجن لمدة تصل إلى 12 عاما، والغرامة التي تصل إلى مليون بيزو.