حيتْ اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين صمود أهلنا في مدينة القدس ووحدة الموقف المقدسي الإسلامي والمسيحي في التصدي للاعتداءات اليومية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين المتدينين المتطرفين والتي تضاعفت مع بداية شهر رمضان المبارك.
وقالت اللجنة في بيان أصدره رئيسها مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، اليوم الجمعة، إن حماية أهلنا في مدينة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها، أصبحت أكثر الحالحاً من أي وقت مضى، في ظل الخطر الشديد والهجمة المسعورة التي تتعرض لها المدينة المقدسة من تهجير قسري، واعتقال للمواطنين وانتهاك لحرمة البيوت والاعتداء على سكانها الآمنين كما حدث أمس في أكثر من موقع في مدينة القدس.
وأدانت اللجنة الاعتداءات المنظمة للمستوطنين وجنود الاحتلال ضد المقدسيين والتي أصابت حوالي 130 منهم، مؤكدة أن الهدف من كل ذلك هو استكمال تهويد المدينة المقدسة، والمس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعية الأمتين العربية والإسلامية الى الانتقال من مربع الاقوال والبيانات الى مربع الدعم المادي الفعلي والسياسي الملتزم لتعزيز صمود المقدسيين فيها.
وناشدت اللجنة المؤسسات الدولية وكنائس العالم رفض الاستفزاز اليومي والعدوان والإجرام الذي تمارسه دولة الاحتلال والمجموعات المتطرفة بحق المواطنين المقدسين، وترويعهم في منازلهم واحيائهم ودور عبادتهم واقتحامها، في مخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية العبادة فيها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فعلية لوقف هذه الاعتداءات.
وأكدت اللجنة أن مدينة القدس هي ارض فلسطينية محتلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وان من واجب مجلس الامن الدولي إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتقيد التام بالتزاماتها المفروضة عليها بموجب تلك القوانين والقرارات.