المتحف الفلسطيني يبدأ المرحلة الثانية من مشروع الأرشيف الرَّقمي

الأربعاء 21 أبريل 2021 05:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله /سما/

أعلن المتحف الفلسطيني انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الأرشيف الرَّقمي، والتي تمتد لثلاث سنوات وتهدف إلى جمع ورقمنة ما يزيد على 180 ألف مادّة أرشيفيّة تُضيء على جوانب مختلفة من التاريخ الاجتماعي الفلسطيني من عام 1800، وتتوسّع لتجمع جزءًا من الأرشيفات الفلسطينيّة من العائلات والمؤسَّسات، وأرشيفات فلسطينيّي الشتات في الأردن ولبنان.

والمرحلة الثانية من المشروع ممولة بمنحةٍ مُقدَّمة من صندوق أركيديا، وبالشَّراكة مع جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA)، التي تستضيف المواد الأرشيفيّة الالكترونية، وتتكفّلُ بحفظها ونشرها على منصَّة مكتبتها الرَّقمية بعد نشرها على منصَّة المتحف الالكترونية للمشروع.

ويُعدُّ أرشيف المتحف الفلسطيني الرَّقمي من أهم مشاريع المتحف، وأحد منصَّاته الرَّقمية الدائمة، إذ بدأ العمل عليه قبل ثلاث سنوات، وانتهت مرحلته الأولى برقمنة وأرشفة ونشر 122,583 مادّةً أرشيفيّةً، تَضمُّ وثائقَ ورقيّة وصورًا فوتوغرافيّة وقطعًا وأعمالاً فنّيّة وتسجيلات مرئيّة وفيديوهات تنتمي إلى مجموعات أرشيفيّة مُهدَّدة، تُوثّق تاريخ فلسطين منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر، وأُتيحت على موقع المشروع الالكتروني باللُّغتين العربيّة والإنجليزيّة.

وتقول مديرة المتحف الفلسطيني عادلة العايدي إن إنجاز المشروع في مرحلته الأولى وانطلاق مرحلته الثانية يعد "إضافة نوعيّة في سياق الحفاظ على الأرشيف الفلسطيني، فبعدَ تاريخٍ طويلٍ من ضياع الأرشيف الفلسطيني، يُوحِّد المتحف الفلسطيني الجهود مع أفراد المُجتمع ومؤسّساتهِ لضمان حفظ هذا الأرشيف ومنع ضياعه ووصوله إلى العالم من خلال الفضاء الرَّقمي".

وتنوّعت المواد الأرشيفيّة لتشملَ العديد من المجموعات الشخصيّة والعائليّة والفنّيّة والمؤسَّسيّة التي تعود لمواطنين وأدباء وفنّانين وصُحف ومجلّات وجمعيّات ونقابات مهنيّة، وغيرها، مثل مجموعات موسى العلمي وخليل السَّكاكيني وتوفيق زيّاد ومحمود شقير وعلي قزق وشريف كناعنة وحسين البرغوثي وفاطمة المُحِبّ وسعادة إرشيد وفرانسوا أبو سالم وسميح القاسم وعمر القاسم، بالإضافة إلى مجموعات مسرح الحكواتي وجمعيَّة الاتحاد النسائي العربي وجمعيَّة الهلال الأحمر الفلسطيني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينيّة ومؤسَّسة تامر للتعليم المجتمعي ودار الطفل العربي في القدس، وبلديات سلفيت وطولكرم ونابلس وسرية رام الله الأولى وفرقة الفنون الشعبيّة، وصحيفتيّ الطليعة والشَّعب، وغيرها من المجموعات الغنيّة التي تُؤرّخ وتُوثّق لأنشطة المؤسّسات المختلفة، وللتاريخ الشخصيّ المغمور لعائلات وأفراد في فلسطين، ولدورٍ محوريّ للشخصيّات الوطنيّة والفنّيّة التي أثّرت في الحياة اليوميّة الفلسطينيّة ومشهدها السياسي والاجتماعي والثقافي.