استهدفت خمسة صواريخ، اليوم، الأحد، قاعدة بلد الجوية العسكرية، شمال بغداد، التي تضمّ أميركيين، بحسب ما ذكر مصدر أمني لـ"فرانس برس".
وأدت الصواريخ إلى إصابة 5 أشخاص.
وسقط صاروخان على الأقلّ منهم على منشآت شركات أميركية، على ما أفاد مصدر أمني وكالة "فرانس برس".
وتتمركز في قاعدة بلد طائرات من نوع "إف-16" يهتمّ بصيانتها عدد من الشركات التي يعمل بها عراقيون وأجانب في المكان، سقط منهم عراقي جريحًا خلال هجوم مماثل على القاعدة في 21 شباط/فبراير.
وأصاب صاروخان منامًا ومطعمًا تابعين لشركة "ساليبورت" الأميركية، كما أوضح المصدر، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة عسكريين عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان.
ولم تتبن أي جهة بعد هذا الهجوم، لكن غالبًا ما تنسب واشنطن الهجمات المماثلة التي تستهدف قواتها أو مقراتها الدبلوماسية لمجموعات مسلحة عراقية موالية لإيران، باتت منضوية في مؤسسات الدولة الرسمية.
وبالمجمل، استهدف عشرون هجومًا، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضمّ عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض أواخر كانون الثاني/يناير، فيما وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.
وقتل في تلك الهجمات، التي سبقتها عشرات الهجمات المماثلة خلال عهد ترامب، مدني عراقي وأميركيان، فيما أصيب متعاقد عراقي مع شركة صيانة طائرات "إف-16" بجروح في قاعدة بلد، أيضًا، في 21 شباط/فبراير.
وتتبنى الهجمات أحيانًا مجموعات غير معروفة تعتبر واجهة في الواقع للمجموعات المسلحة الموالية لإيران، كما يرى خبراء، هذا فيما تواصل أطراف في الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل شيعية منضوية في المؤسسات الرسمية للدولة العراقية، تهديداتها للأميركيين في العراق.
وفي 7 نيسان/أبريل الماضي، استأنفت الولايات المتحدة والعراق "الحوار الإستراتيجي"، يفترض أن ينتج عنه جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي الذي جاء لدعم العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية العام 2014.
ولكل من الولايات المتحدة وإيران حضور عسكري في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها، تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية.
ووصل التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ذروته في كانون الثاني/يناير 2020، حينما استهدفت مسيّرة أميركية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في مطار بغداد، ما أدى إلى مقتله، الأمر الذي أثار المخاوف من حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين.