وجه غسان جاد الله، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، رسالة إلى الدكتور ناصر القدوة، قال فيها:"يجمعنا بك الكثير، ونشعر على الدوام بأنك أخ لنا، ونتفق معك في كل ما تطرحه في الشأن الوطني وفي ضرورة تصويب وضعنا الفلسطيني، لذلك آلمنا كثيراً تكرارك (النصيحة) بأن نقترب أكثر من الوطن!!!
وأضاف في منشور على صفحته على "فيس بوك":"الحقيقة يا دكتورنا الحبيب أن تيارنا نشأ وتأسس في الوطن وللوطن، وكوادره يتوزعون بين أسيرٍ وجريحٍ ومبعدٍ ومناضلٍ أفنى عمره في سبيل حرية وطنه وكرامة شعبه، أما قيادتنا فكلهم من ملح هذه الأرض، يصلون الليل بالنهار اسناداً ودعماً وإغاثةً لأبناء شعبهم، ويوظفون كل علاقةٍ لهم ببلدان العالم أجمع من أجل صالح وطنهم وشعبهم وقضيتهم".
وتابع جاد الله:"كان تيارنا السباق إلى فتح صفحةٍ جديدةٍ مع الكل الوطني، وبادر بأن طوى بنفسه صفحة الانقسام، واتجه إلى مسار المصالحة المجتمعية، وانتقل إلى تعزيز الجبهة الوطنية عبر بوابة الشراكة، ودعا وما يزال إلى الوحدة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسي والاتفاق على برنامجٍ سياسيٍ يمثل طموح شعبنا وتطلعاته في الحرية والاستقلال.
واستدرك قاىلاً:"برغم أننا ذهبنا إلى هذا الخيار منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، وأعلنّا بوضوح عزمنا مجابهة الطغمة الفاسدة، التي أضرت قضيتنا الوطنية كثيراً، إلا أننا كنا أسعد الناس عندما رأيناك تسير على الدرب الذي سبقناك إليه، واخترت الانخراط في عمليةٍ سياسيةٍ بقالبٍ وطني، على غرار خطوتنا التي بدأنا بها مسار الوحدة والشراكة.
وختم جاد الله رسالته بالقول:"دكتورنا الحبيب أراك لحنت في الوصف، وأتمنى من أعماقي أن تكون هذه آخر "زلات اللسان" تجاه اخوة ورفاق لك ما زالوا على العهد، وما زال احترامك بينهم كبير.