أكدت حركة "حماس"، بمناسبة يوم الأسير، عزمها المضي قدما في تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، منوهة إلى أنها تمتلك "أوراق قوة" تمكنها من تحرير الأسرى كافة.
ويحيي الشعب الفلسطيني اليوم السبت الموافق 17 نيسان/ أبريل من كل عام، "يوم الأسير الفلسطيني"، في ظل تفاقم معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت حركة "حماس" على لسان المتحدث الرسمي عبد اللطيف القانوع، أن "الأسرى قضية وطنية وسياسية وشرعية بامتياز، وهي أولوية مهمة، وتتربع على الطاولة لدى حماس، وهي جزء من أولويات الحركة، التي تسعى دوما للتخفيف عن أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".
وأكد في تصريح لـ"عربي21"، أن "معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية لا تغيب عن حماس، ونحن معنيون بتفكيك هذه المعاناة، بتحرير الأسرى من السجون".
وشدد القانوع، على أن "ما لدى المقاومة الفلسطينية من أوراق قوة تستطيع أن تنهي معاناة الأسرى وتحرر الأسرى الأبطال كافة، وتبيض سجون الاحتلال كافة"، مؤكدا أن "حماس تعمل بكل ما أوتيت من قوة لحل قضية الأسرى".
وعما يجري حول صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، ذكر أنه "لا حديث مع الاحتلال في هذا الموضوع، إلا في مقابلة الإفراج عن الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال".
وأضاف: "لا يمكن أن تقايض المقاومة الفلسطينية على ما لديها من أوراق قوة إلا على تحرير الأسرى وتبيض السجون من كل الأسرى"، موضحا أن "الشعب الفلسطيني على مدار معركته مع الاحتلال استطاع أن يحسم أكثر من معركة فاصلة، ولدينا من الطاقات والإمكانيات والجهود ما تؤهلنا لتحقيق هدفنا الاستراتيجي بتبيض السجون كافة من الأسرى".
ويبلغ إجمالي عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4500 أسير فلسطيني، بينهم 40 أسيرة، 140 طفلا، 10 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، و 543 أسيرا صدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، بينما يعتقل الاحتلال 440 أسيرا تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، بحسب إحصائية صادرة عن "مركز فلسطين لدراسات الأسرى".
ويعاني الأسرى داخل سجون الاحتلال من ظروف اعتقال صعبة للغاية ولاإنسانية، حيث تمارس ضدهم أبشع طرق التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي، على مدار فترات اعتقالهم، وتفقدت السجون الإسرائيلية لأدنى مقومات الإنسانية، ما يزيد من معاناة الأسرى خاصة في ظل تفشي وباء كورونا.
يذكر أن "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وفي تموز/ يوليو 2015، كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية عام 2016.
وترفض "كتائب القسام" الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إفراج الاحتلال عن الأسرى المحررين كافة في صفقة وفاء الأحرار (صفقة جلعاد شاليط)، ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.
من الجدير ذكره، أن المفاوضات غير المباشرة تتواصل بوتيرة ليست ثابته بواسطة مصر، بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة للأسرى.