إسرائيل تُقِّر بعجزها في مُواجهة الطائرات بدون طيّارٍ ومراقب الدولة يحذر ..

الخميس 15 أبريل 2021 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تُقِّر بعجزها في مُواجهة الطائرات بدون طيّارٍ ومراقب الدولة يحذر ..



القدس المحتلة / سما /


قالت كاتبة إسرائيليّة إنّ “مراقب الدولة العبريّة كشف النقاب عن أنّ خطط حماية القواعد والمرافق من تهديد الطائرات بدون طيّار لم يتم تنفيذها بالشكل المطلوب، إضافة إلى ذلك، لم يتم الانتهاء من التنظيم في هذا المجال، ومعظم طياري الطائرات الشراعية لا يحتاجون إلى تصاريح للطيران”.
 وأضافت ليا سبيلكين في تقريرها على موقع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، أن “تقرير مراقب الدولة نتنياهو أنغلمان حول المؤسسة العسكرية الذي نشر، يحذر من أنّ الكيان ليس مستعّدًا للتعامل مع تهديد الطائرات المسيرة من دون طيار”، لافِتًا في الوقت ذاته إلى أن “حماية المنشآت الأمنية من هذا التهديد ليس كافيًا، خاصة وأنّ هذه الطائرات تحلق أحيانًا بعناصر مدنية، ويلاحظ أنّه في كلا المجالين لم تنفذ الإجراءات على النحو المطلوب”.
 علاوةً على ما ذُكِر آنفًا، لفتت الكاتبة إلى أنّه “بالإضافة إلى ذلك، يشير المراقب في تقريره إلى مناطق نيران الجيش الإسرائيلي، حيث لاحظ أنّ العديد من المواقع الأثرية قد تضررت أثناء تدريبات الجيش في شمال إسرائيل، كما انتقد إجراءات تعيين المدراء التنفيذيين في هيئة صناعة الطيران”، موضحًا أنّ “التأهب الإسرائيلي للدفاع ضد تهديد الطائرات المسيرة ليست كما ينبغي، وبالتالي باتت هذه الطائرة تصنف على أنها تهديد أمني للطيران المدني الإسرائيلي”.
وأكدت أنه “رغم تحذير مراقب الدولة في عام 2017 من أنّه لا يوجد حاليًا أيّ ردٍّ في إسرائيل على العلاج المناسب لمشكلة الطائرات المسيرة، إلّا أنّ الشرطة وسلطة الطيران المدني لم يحسموا المشكلة كما هو مطلوب، وبالإضافة إلى ذلك، لم تقم الشرطة بصياغة قدرات للتعامل مع هذه الطائرات، في ظل التهديد الذي قد تشكله كجزء من الحوادث الأمنية المفاجئة”، على حدّ قولها.
وأوضحت أنه “تم تجهيز الجيش الإسرائيلي بأنظمة مضادة للطائرات المسيرة بأقل من ربع المبلغ المطلوب لحماية معسكرات ومنشآت الجيش الإسرائيلي، مقارنة بالحاجة المقدمة في قسم العمليات، ونتيجة لذلك، يشير تقرير المراقب أن هناك خوفًا من أنه في حالة تهديد الطائرة المسيرة لمعسكر أو منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي، فلن تتمكن أطقم الأمن من الدفاع عن إسرائيل بشكل صحيح”.
 وأشارت إلى أن “تقرير المراقب انتقد عدم تنسيق الحدود الأمنية، رغم استثمار 87 مليون شيكل في خطة الاستجابة التكنولوجية لتهديد الطائرات بدون طيار، ورغم أن الميزانية الأولية المخططة للقضية كانت 150 مليون شيكل، لكن لم تقدم الخطة استجابة للتهديد، وإجراءات الحماية الأمنية، لأن ما هو قائم اليوم لا يتوافق مع توصيات الفريق الوطني للحماية من تهديد الطائرات في إدارة القوات الجوية”.
 وختمت بالقول إنه “بالإضافة إلى ذلك، وبسبب الخلاف بين القوات الجوية وسلطة الطيران المدني، تأخر الإجراء التنظيمي لتشغيل الطائرات المسيرة، وبحلول نهاية المراجعة، خاصة في يونيو 2020، اتضح أن معظم الطائرات غير المسيرة في إسرائيل غير مسجلة، ومعظم طياريها ليسوا مطالبين بالحصول على أي تصريح لإطلاق طائراتهم في الأجواء الإسرائيلية”.

وكان الكاتب الاسرائيلي يوسي ميلمان قال في صحيفة معاريف العبرية ان "حزب الله" نجح في اختراق الحدود الإسرائيلية بضع مرات أوإرسال طائرات مسيّرة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في مهمات تجسسية، ولفحص مدى قدرة الكشف والرد لدى منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية موضحا ان  بعض تلك الطائرات تم اكتشافه في وقت متأخر ثم إسقاطه في نهاية الأمر، بواسطة طائرات حربية.

واضاف "لكن إحدى تلك الطائرات من دون طيار نجحت في التحليق حتى تم إسقاطها في منطقة لخيش جنوب إسرائيل" مؤكدا ن  "حزب الله" يستخدم طائراته المسيّرة لمهمات تجسسية في سورية ويرسلها نحو الحدود الإسرائيلية هناك أيضاً وقد أسقطت أنظمة الدفاع الجوي وسلاح الجو عدداً من هذه الطائرات التي دخلت إلى المنطقة المنزوعة السلاح مقتربة من الحدود الإسرائيلية.

وتابع "كانت الحادثة الأخيرة المعروفة قد وقعت في أيلول 2017، حين تم إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لـ "حزب الله" بوساطة صاروخ باتريوت، من منصة منصوبة في شمال إسرائيل".

ويضيف ميلمان "أما حركة "حماس" في قطاع غزة فقد بدأت بتوجيه من إيران و"حزب الله" ببذل جهود مكثفة لتطوير قدرات جوية خاصة بها. فمنذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية، التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع في صيف 2014، ثم بعدها أيضاً، نجحت الدفاعات الجوية والطائرات الحربية الإسرائيلية في إسقاط بضع طائرات مسيّرة صغيرة تابعة لـ"حماس".

وتابع "لكن هذه الحركة كثفت جهودها ومحاولاتها في هذا المجال خلال السنتين الأخيرتين بصورة خاصة..إنها خطوة استراتيجية من جانبها، ويبدو أنها تأتي أيضاً على خلفية إدراك قادة الجناح العسكري في الحركة بأن سلاح الأنفاق الهجومية يضيع من بين أيديهم" حسب زعمه".