دعا منيب المصري رئيس التجمع الوطني للمستقلين الإدارة الأمريكية إلى دعم الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني، وإلى التراجع عن مواقفها السابقة.
وقال المصري في بيان صحفي بأن مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة لا زالت تراوح مكانها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة أن تراجع هذه الإدارة مواقفها فيمايتعلق بإعادة فتح المكتب التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بأسرع وقت ممكن كما صرحت به الإدارة الأمريكية في بداية العام الحالي،وضرورة سحب الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس الموحدة كعاصمة لدولة "إسرائيل".
واكد أن اقتصار الموقف الأمريكي على إعادة المساعدات والمنح المالية إلى السلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا غير كافي، ولا يؤشر بشكل جدي على استعداد هذه الإدارة إلى إن تكون وسيطا نزيها في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا بأن حجم هذه المساعدات المالية ضئيل جدا مقارنة بما تقدمه إلى دولة الاحتلال، مما يستدعي إعادة النظر من طرفها لزيادة هذه المساعدات، وبخاصة أن الفلسطينيين سواء في مخيمات اللجوء أو في الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى مبالغ أكبر لكي يتمكنوا من تسيير حياتهم، وبخاصة انشاء البنية التحتية والحفاظ على الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
وفي ذات السياق قال المصري بأن هذه الأموال لن تكون، في أي حال من الأحوال، موضوع مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني، الساعي إلى الحصول على حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا المصري في ذات الوقت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن من مؤيدي هذا الحل وهذا ما صرح به علنا، ونأمل أن يعمل خلال فترة ولايته على تحقيقه.
واكد المصري بأن جو بايدن وأثناء وجوده في منصب نائب الرئيس الامريكي وزيارته لمدينة بيت لحم في حينه، قال للمصري بأنه يؤيد مبادرة السلام العربية بكل تفاصيلها، وهو أيضا يؤيد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووصلتني كتابة من وزير الخارجية جون كيري يؤيد حل الدولتين بما نصت علية مبادرة السلام العربية بكل تفاصيلها.
كما أشار المصري إلى امتناع الإدارة الأمريكية في تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم الذي صدر في نهاية شهر آذار الفائت، عن وصف الضفة الغربية صراحة بـ"الأرض المحتلة" من قبل إسرائيل، مدينا هذا الفعل الذي يحذو حذو إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي تخلّت عن هذا التوصيف من العام 2018، مطالبا الرئيس بايدن وإدارته بتسمية الأسماء بمسمياتها لأن الشمس لا تغطى بغربال على حد وصف المصري.
وختم المصري بالقول إننا الآن نمر في مرحلة صعبة جدا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تقف أمام اختبار نوايا في حقيقة دعمها للديمقراطية في العالم، فإسرائيل تهدد بمنع إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في مدينة القدس، ونحن نقول بأننا سنجري هذه الانتخابات في كافة الأرض المحتلة عام 1967، وأن هذه الأمر مبدئي ولا تراجع عنه تحت أي ظرف، وعلى الولايات المتحدة أن تقرر إلى جانب من ستقف؛ فإما أن تكون إلى جانب الاحتلال، وإما إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يريد أن يمارس حقه الطبيعي والديمقراطي في اختيار من يمثله.