دحضت صحيفة "هآرتس" ومنظمة حقوقية إسرائيلية، مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن استشهاد الفلسطيني أسامة منصور الأسبوع الماضي على أحد حواجزه بزعم تنفيذ عملية دهس.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن شاهدي عيان قالا لمنظمة "بتسليم" الحقوقية إنه لم يكن هناك جنود في طريق السيارة التي كان يقودها منصور عندما أطلق الجنود عليه النار ما أدى إلى مقتله وجرح زوجته.
وقال شاهد عيان، يعيش في المنطقة وليس له أي معرفة مسبقة بعائلة منصور، إن عدة آليات عسكرية تواجدت في المنطقة وإن بعض الجنود كانوا يتجادلون بصوت عال مع سائق سيارة رباعية الدفع، ولم يكن هناك جنود أمام سيارة منصور.
ولفت الشاهد إلى أن الزوجين لم يقطعا أكثر من بضعة أمتار قبل أن يفتح الجنود النار على السيارة.
بدورها، أكدت زوجة منصور 42 عاما، سمية، أنها وزوجها لم يسرعا في سيارتهما باتجاه القوات عند حاجز على الطريق، وأنهما امتثلا لأوامر العناصر، ولم يحركا السيارة إلا بعد أن سمح لهما بذلك، وهو ما أكده شاهدا العيان، وفق "هآرتس".
واستشهد أسامة منصور الأسبوع الماضي عندما كان مع زوجته في طريقهما إلى منزلهما في بلدة بدو بالضفة الغربية، فقد مر الزوجان بحاجز مؤقت للجيش الإسرائيلي أقيم في الوقت الذي كانت تجري فيه عملية أمنية كبيرة في المنطقة، لكن الجنود أطلقوا النار على السيارة.
ووفق "هآرتس" فإنه في العادة، في حالات الهجمات المفترضة، تقوم القوات الإسرائيلية بملاحقة المركبة الهاربة للقبض على ركابها، أحياء أو أمواتا، وهو ما لم يحدث.
وقال شاهد العيان إن السيارة اصطدمت بالحاجز على جانب الطريق عدة مرات قبل أن تتوقف على بعد 200 متر من الجنود، مضيفا أن الجنود لم يقتربوا من السيارة ولم يقوموا بتأمين المنطقة إلا بعد 15 دقيقة.
وأكدت "هآرتس" أنه لم يتم احتجاز جثة أسامة منصور ولم يتم استدعاء زوجته للاستجواب.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، ردا على تقرير صحيفة "هآرتس"إنه "تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية في الحادث، وعند الانتهاء، سيتم تسليم نتائجه إلى النيابة العسكرية".
المصدر: هآرتس+ تايمز أوف إسرائيل