دعا محافظ جنين أكرم الرجوب، اليوم الإثنين، إلى تنظيم الأسواق وضبط المرور؛ من أجل الحد من الفوضى التي تعم المدينة، وتعيق حركة المواصلات داخل الأسواق وفي الأحياء، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.
وعبّر الرجوب خلال لقائه عددًا من الشخصيات والمواطنين، عن استعداده للتحرك لضبط الأمور، لافتًا إلى ضرورة أنّ يكون أي تحرك مدعومًا من أهالي وفعاليات جنين.
وحثّ الجميع على التحلي بالمسؤولية، وعدم التهرب من استحقاقات تطبيق القانون،
وقال: "أنا جاهز لأكون في مقدمة أي حملة لإعادة الأمور إلى نصابها، والأجهزة الأمنية مسخرة لخدمة الأهداف وفق القانون، وعلى البلدية العمل الجاد على تحقيق النظام"، معربًا عن استعداده لمواجهة الخارجين عن القانون، إذا ما توفرت الإرادة والنية الصادقة لدى الجميع.
وتعهد بعقد لقاءات مع مختلف الجهات للمتابعة، مطالبًا المبادرين لانتخاب ثلاثة أشخاص ليكونوا شركاء في كل ما يتم التوافق عليه.
من جانبه، قال رئيس البلدية فايز السعدي: "البلدية تعمل وتبذل كل طاقاتها، لكن لا يوجد تعاون، وهناك ظروف عامة تحد من قدرتها على إنجاز أهدافها".
وأضاف أنّ هناك خطة مرورية لدى البلدية جاهزة، وهي في مراحلها الأخيرة من أجل الانطلاق بتطبيقها، مطالبًا بحشد التأييد لهذه الخطة، التي ستساهم في حل كثير من المشاكل المرورية.
بدوره، أشار مدير عام شرطة المحافظة العميد عزام جبارة، إلى عدم ارتياحه للواقع في جنين، بفعل التعايش مع الفوضى، وعدم وجود خطة للتخلص من هذا الواقع.
وأكّد على أنّ الشرطة جهة تنفيذية تلتزم بتعليمات المحافظ والقيادة لدعم أي جهد تقوم به البلدية، ولكن ليس بوسعها أن تقوم بذلك بصورة منفردة.
من ناحيته، ذكر رئيس الغرفة التجارية عمار أبو بكر، أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بعواقب كبيرة تنتظر القطاع التجاري، معبّرًا عن استعداد الغرفة التجارية لتوفير كل ما يلزم من أجل تحسين حركة المرور، وحماية الأرصفة، وتحسين المناخ في منطقة المربع التجاري.
من جهته، لفت الدكتور يوسف قاروط من المبادرين لهذا النشاط، إلى أنّ حالة الفوضى التي تمر بها المدينة حركت عددًا من محبي جنين للبحث عن طرق للخروج من هذا الواقع، وعقدت اجتماعات حددت خلالها الأولويات التي يجب العمل عليها، والتقت رئيس البلدية، والمحافظ، وتم التوافق على عقد هذا الاجتماع.
وطالب المشاركون من مختلف الشرائح الاجتماعية جهات الاختصاص بالعمل الجاد لوقف التدهور الحاصل، وتنظيم المدينة بما يكفل حياة كريمة وآمنة للجميع.
