اختتمت وزارة التربية والتعليم، فعاليات المنتدى التربوي الفلسطيني بعنوان: " توجهات لاستدامة التعّلم الإلكتروني في فلسطين" والذي نُظم افتراضياً على مدار يومين متتاليين، بحضور حشد من تربويين أكاديميين وباحثين ومتحدثين ومختصين ومهتمين من عدة بلدان عربية وأجنبية، حيث ركز المنتدى في فعالياته على نقاش وتحليل ملامح التجاب التعليمية الراهنة في مجال التعلم الإلكتروني؛ خاصة في ظل التحديات الناتجة عن جائحة كورونا.
ونافش الحضور في اليوم الثاني، الذي اختتم بمشاركة وكيل الوزارة د. بصري صالح والمشاركين والمهتمين، محورين مهمين وهما، العوامل المؤثرة على منظومة التعليم الإلكتروني، والجودة؛ من خلال عرض تجارب في الجامعات والمؤسسات التعليمية الفلسطينية.
و ترأس هذه الجلسة من جامعة فلسطين التقنية (خضوري) د. ضرار عليان، وأقرتها مدير عام الإشراف التربوي سابقا د. شهناز الفار، إذ ناقش الباحثون في هذه الجلسة عدة أوراق مهمة حول العوامل المؤثرة على منظومة التعلم الإلكتروني، وفيها ركزت خبيرة تطوير التعليم في جامعة بولونيا الإيطالية أ.د إلينا باسيتي على محور تحسين جودة التعلم الإلكتروني وإعادة التفكير في التعليم.
فيما تحدث الباحث العالمي في معهد أونتاريو للتكنولوجيا في كندا أ.د. حسام جابر، عن دور التعلم الإلكتروني في مجال العلوم الهندسية، ثم قدم د. معاذ صبحة من الجامعة العربية الأمريكية عرضاً بعنوان: نحو بنى تعليمية متكاملة، وبعد ذلك تناول أ.د. سهيل رزق دياب من جامعة غزة "تجربة التعلم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية بين التأييد والمعارضة ووضع مقترح لتفعيله واستدامته"، ثم تحدثت أ. رنا زيادة من وزارة التربية عن خصائص ومعايير المحتوى الإلكتروني.
وتضمنت الجلسة عروض مميزة إذ تحدث د. نادر أبو شرخ من جامعة فلسطين عن التعلم الإلكتروني كوسيلة لتطوير العملية التعلمية في فلسطين، ثم تناول د.م. وجدي سليمان الحلبي من الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا "آليات تعزيز تجربة التعليم الرقمي وأساليبه"، بعد ذلك قدّم أ.د جميل خضر من جامعة بيت لحم تجربة الجامعة في التعلم الإلكتروني، كما تحدث أ. وحيد جبران عن دور المعلم والمتعلم والأسرة من أجل تعلم إلكتروني فاعل ثم استعرض أ. مراد نصار من وزارة التربية دور فضائية فلسطين التعليمية كنموذج.
وتركزت الجلسة الثالثة والأخيرة التي ترأسها الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في الوزارة أ. ثروت زيد على محور جودة التعّلم الإلكتروني، وكان مقررها د. حازم الباز من جامعة الأقصى، حيث افتتح الجلسة الخبير التربوي الأردني أ.د. راتب السعود بطرح حمل عنوان: دور القيادة التربوية في تفعيل منظومة التعلم الإلكتروني أبدع .أ.د. لورنس ريجان من الولايات المتحدة الأمريكية خبير التخطيط وتطوير التعليم والتعلّم عن بُعد في وصف قصة نجاح للتعليم المدمج لمدرسة لذوي الإعاقة في الكاميرون، ومن جامعة القدس قدّم د. أحمد عمرو تجربة الجامعة في مجال التعلم الإلكتروني، ومن جامعة بير زيت كانت محاضرة قيمة من د. أحمد الجنازرة وصف كيف يمكن أن يكون التقويم كأحد أشكال التعلم في بيئات التعلم الإلكتروني؟ ومن ثم قدم د. أحمد الصليبي من جامعة الإسراء تجربة الجامعة في إدارة العملية التعليمية بشكل إلكتروني خلال الجائحة، و د. رندة النجدي من جامعة القدس المفتوحة تحدثت عن دور التعلم الإلكتروني الجديد لسد الفجوة بين الآباء والمعلمين وعرض د. شرف اكرم الحناوي من جامعة الأقصى التقديرات التقويمية لتجربة الجامعة في التعلم الإلكتروني في ضوء معايير الجودة، وفي الختام قدمت د. بعاد الخالص تصورات أولياء أمور الأطفال نحو التعلم الإلكتروني.
وبعد انتهاء مجريات الجلسة قدم د. الباز وصفاً مهماً لما تضمنته الأوراق من ملاحظات، ثم طرح عدة أسئلة حول هذه الأوراق عبر حوار لعديد الجوانب المهمة.
وفي الختام شكر زيد الخبراء المشاركين تاركاً الباب مفتوحاً؛ مستفسراً عن طبيعة النظام التعليمي بعد جائحة كورونا، والأدوار الجديدة لمكوناته، وما هي قدرة النظم التعليمية في الاستجابة لمتطلبات تلك المرحلة.