يبدو أن الانتخابات الفلسطينية ستكون بالفعل ساخنة ، وهو ما بات واضحا في التعاطي الإعلامي الغربي مع هذه الخطوة ، خاصة وأن الكثير من الصحف تهتم بوضوح بهذه الانتخابات ، خاصة في ظل تباين الوضع السياسية إزاء هذه العملية السياسية البرلمانية بوضوح.
وتشير تقارير غربية إلى أن عدد من قادة فتح يشعرون بالفعل بتهديد واضح من إمكانية عدم حسم الانتخابات قريبا ، موضحين في ذات الوقت أن الانتخابات التالية للمجلس التشريعي ستلحق المزيد من الضرر باستقرار السلطة نتيجة ضعف فتح.
وبحسب هؤلاء القادة تتمتع السلطة الفلسطينية في الوقت الحاضر بمكانة دولية ولديها العديد من الصلات مع العديد من الأصدقاء في المجتمع الدولي ، وفي حالة انتصار حماس قد يتضرر الأمر بشدة ، لا سيما الروابط مع الدول الغربية ، والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
اللافت هنا أن كثير من الدوائر الغربية مثل صحيفة palestinechronicle أشارت إلى أهمية التهديد السياسي الذي يمكن أن تمثله حركة حماس على مختلف الحركات السياسية الفلسطينية في هذه الانتخابات ، خاصة مع قوتها وهو ما أشار إليه صراحة كتاب السياسة الخارجية لحركة حماس والذي يوضح قوة تأثير هذه الحركة على الساحة الفلسطينية ، وتحولها إلى قوة سياسية كبيرة
وبات واضحا أن حركة حماس تدخل بثقلها بقوة في هذه الانتخابات ، وهو ما دفع ببعض من التقارير مثل صحيفة middleeastmonitor إلى التأكيد على أن قائمة حركة حماس تحمل الكثير من الأسماء المهمة التي يمثل وجودها تحديات مهمة ودقيقة ، الأمر الذي سيزيد من التنافس الانتخابي بصورة واضحة.
وهو ما عبر عنه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له نشره موقع صحيفة القدس ، وهو المقال الذي قال فيه هنية إن حماس ترى في الانتخابات وسيلة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وبناء نظام سياسي جديد يضم جميع الفصائل الفلسطينية داخل فلسطين وفي الشتات.
كما تعتبرها الحركة وسيلة لتوحيد جهود الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية بأكملها لمواجهة إسرائيل ووقف عملية التطبيع الإقليمية معها. وشدد هنية على أن حماس ملتزمة بالانتخابات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في هذا السياق.