اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قراره تمديد فترة ولاية رئيس جهاز الامن العام-الشاباك ناداف ارغمان اربعة اشهر اضافية وانه ابلغ ارغمان قراره هذا الاسبوع.
يأتي القرار في اعقاب اعلان وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس عن معارضته لنية نتنياهو تعيين رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات بالمنصب ، وعقب ديوان نتنياهو على تصريحات غانتس وقال :"انذار وهمي، غانتس يعرف جيدا انه لا يمكن تعيين رئيس شاباك في حكومة انتقالية، والامر يمكن ان يحدث فقط في اطار الحكومة الجديدة التي ستقام، ولذلك رئيس الحكومة نتنياهو اتفق قبل ايام مع رئيس الشاباك الحالي على تمديد ولايته عدة اشهر اضافية".
واضاف البيان ان "رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات مسؤول عام استثنائي، مخلص يقوم بعمل مقدس من أجل امن اسرائيل بكفاءة ومهنية. نرفض بشدة الادعاءات ضده، والتي تأتي من اعتبارات المصلحة الذاتية".
وافادت صحيفة "يديعوت احرونوت" في تقرير لها اليوم ان وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس يعارض تعيين رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات بمنصب رئيس جهاز الامن العام- الشاباك، حيث من المفترض ان ينهي الرئيس الحالي ناداف ارغمان مهام منصبه بعد شهر ولم يتم تعيين رئيس جديد للشاباك خلفا له.
ووصفت الصحيفة ان ازمة عدم تعيين رئيس جديد للشاباك تضاف الى سلسلة من المشاكل جراء الازمة السياسية الحالية في البلاد والمستمرة منذ عامين، والتي يضر جزء منها بأمن الدولة بحسب الصحيفة، والتي قالت ان عدم تعيين شخص لتولي المنصب حتى الان يشكل خطرا حقيقيا، حيث يحتاج التجهز لاستلام المنصب استعدادات تستغرق اشهرا ، وتتم العملية باطار تداخل منظم ومهني.
وذكرت الصحيفة ان على ارغمان ان ينهي مهامه في 8 ايار/مايو بعد خمس سنوات بالمنصب، بموجب القانون، وذكر التقرير ان المرشحين الثلاثة هم ر- نائب رئيس الجهاز الحالي، ر-رئيس الجهاز السابق ، الذي يشغل حاليا منصبا امنيا اخر، ورئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات.
وذكر التقرير ان نتنياهو يرغب بتعيين بن شابات والمقرب منه، وذكر التقرير ان التعيين سيوفر له سيطرة كاملة على الجهاز، في حين يعارض بيني غانتس بشدة تعيين بن شابات ويوضح :"لن اسمح لنتنياهو ، تعيين مقرب منه".
ووفقا للصحيفة فان بن شابات تحول مؤخرا الى لاعب سياسي من خلال منصبه الحالي، وينظر اليه على انه رجل نتنياهو، وفي حال تعيينه خلفا لارغمان فانه لن يتم استقباله بحفاوة بالجهاز- ومن المحتمل ان يؤدي تعيينه الى انسحاب مسؤولين كثر من الشاباك، في حين ان المرشحين الاخرين ولا مرة اقتربوا من المواضيع السياسية، وسيتم استقبال تعيينهم بترحيب. وذكر التقرير انه فيما لو اتخذ اي قرار بالتعيين أو التمديد، يحتاج الامر الى المصادقة عليه من قبل الحكومة الاسرائيلية والتي لا يعرف الى الان متي ستجتمع؟