حذَّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين من خطورة قيام إحدى جمعيات المستوطنين فجر اليوم الخميس بالاستيلاء على ثلاث بنايات سكنيّة وقطعة أرض في الحارة الوسطى ببلدة سلوان بجوار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بتواطؤٍ من أحد ضعاف النفوس.
ودعت الجبهة إلى ضرورة شن حربٍ ضروس ضد كل من يثبت تورطه في عمليات تسريب الأراضي والمباني في القدس ومناطق مختلفة من الضفة للاحتلال والمستوطنين، مع تشديد الملاحقات والإجراءات القضائيّة ضد هؤلاء الخونة لتصل إلى درجة الخيانة العظمى.
وشدّدت الجبهة على ضرورة إعداد خطة وطنيّة عاجلة لمواجهة تصاعد وتيرة عمليات تسريب الأراضي والمباني إلى الاحتلال، وضرورة اعتبار معركة التصدي لها معركة وجوديّة تقتضي دعم صمود شعبنا ماليًا ومعنويًا خاصة في مدينة القدس التي يتعرّض أهلها على مدار الساعة لحربٍ صهيونيّة ممنهجة لاقتلاعهم وطردهم من المدينة.
وأكَّدت الجبهة على ضرورة التصدي لكل أشكال الابتزاز والاغراءات الماليّة للمواطنين لدفعهم لبيع عقاراتهم وبيوتهم إلى الاحتلال، وهذا يستوجب من العائلات والعشائر والقوى واللجان الشعبيّة والمؤسّسات الوطنيّة جهودًا مضاعفة وحثيثة لحماية الممتلكات الفلسطينيّة، وتحريم كل أشكال تسريبها، وتوعية المواطنين بخطورة هذه الجريمة، والتبرؤ من كل المُخالفين.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أهمية كشف كافة خيوط المؤامرة من بعض الأطراف المحليّة والعربيّة والدوليّة المتواطئة مع الاحتلال الصهيوني، ودورها الخبيث في عمليات تسريب العقارات والأراضي إلى الاحتلال.